انطلقت الدورة الثامنة عشرة من ملتقى الشارقة للسرد تحت عنوان "المتخيل السردي وأسئلة ما بعد الحداثة في الرواية المعاصرة"، اليوم الاثنين، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا.
في البداية رحب الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة خلال كلمته بملتقى الشارقة للسرد بضيوف الملتقى والذي ينطلق من القاهرة التي تعد، قِبلة المثقفين والمُبدعين العرب.
وقال عزمي: "إذ تنعقد الدورة الثامنة عشرة من ملتقى الشارقة للسرد تحت عنوان "المتخيل السردي وأسئلة ما بعد الحداثة في الرواية المعاصرة"، والذي تشمله رعاية الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلي حاكم الشارقة ٬ وتتوفر على إدارته دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة برئاسة عبد الله بن محمد العويس، ويستضيفه المجلس الأعلى للثقافة ودار الأوبرا المصرية تحت رعاية وزيرة الثقافة الأستاذة الدكتورة نيفين الكيلاني".
وأكد عزمي، أن هذا الملتقى يعد بمثابة احتفالية ثقافية جديدة توطد أواصر العلاقات الثقافية بين مصر والإمارات العربية المتحدة الشقيقة ممثلة في إمارة الشارقة. ويضيف هذا الملتقى إلى رصيد المبادرات والملتقيات والتكريمات التي تنطلق من الشارقة وتستضيفها القاهرة ليؤكد جهود سمو حاكم الشارقة في رعاية المثقفين وأصحاب الاسهامات والعطاءات الفكرية في الوطن العربي وترسخ دعائم مشروع الشارقة الثقافي الذي بدأ منذ عدة سنوات ونتابعه في مصر بكل إعزاز وتقدير. فمنذ أشهر قليلة استضافت القاهرة وفي رحاب المجلس الأعلى للثقافة ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي وللعام الثاني على التوالي٬ حيث تم تكريم أربعة رموز ثقافية مصرية في احتفالية متميزة.
ويواصل: “يأتي ملتقى الشارقة للسرد استمرارًا لسلسلة من المبادرات الثقافية الواعدة التي دأبت عليها الشارقة في الآونة الأخيرة، فمن مهرجان للمسرح الخليجي وملتقى للمسرح العربي إلى مهرجان للشعر العربي وملتقى للشعراء الشباب وغيرها إلى ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي وغيرها”.
وأوضح عزمي، أن انعقاد الاحتفالية في المجلس الأعلى للثقافة يأتي تكريسًا لدورة الرائد في رعاية المفكرين والمُبدعين، فعبر تاريخه الطويل ومن خلال احتضانه العديدَ والعديدَ من الأنشطة والفعاليات من ندوات ومحاضرات ومؤتمرات٬ كان المجلس دومًا هو منارة المثقفين وقبلة المبدعين ليس في مصر وحدها ولكن على امتداد الوطن العربي الكبير، ولعل من حسن الطالع أن تكون هذه الاحتفالية بداية لأنشطة المجلس وفعالياته خلال فترة الخريف والشتاء والتي ستشهد موسمًا ثقافيًا واعدًا.