قال رامي زهدي، خبير الشؤون الإفريقية، إن دعم الأشقاء في السودان أمر راسخ في عقيدة ووجدان الدولة المصرية، وإن دعم جميع الاشقاء الافارقة من مصر هو أمر مستمر ولا يتوقف، وذلك تعليقا على تسيير جسر بري لتقديم دعم إنساني وطبي للأشقاء بالسودان بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم الاثنين، أن المواطن المصري العادي مستعد للتشارك مع اخوه السوداني في ازمته وكذلك منظمات المجتمع المدني وكل الجهات في الدولة المصرية، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية السوداني راسخة، خاصة مع الدول المصري في اعادة انخراط السودان في المجتمع الدولي وتبني الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، القضية السوداني في باريس العام الماضي وبالتالي طوال الوقت تنظر القيادة المصرية للمواطن السوداني نظرة رعاية وتسعى ليكون مستقرا مثل اشقائه المصريين.
كما لفت خبير الشؤون الإفريقية إلى أن خطوة الدعم اللوجيستي توصل رسالة للمواطن السوداني بحب واهتمام المصريين بدعمه وتوفير اللازم حتى يتجاوز ازمته.
وفي سياق متصل، أشادت اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية في السودان برئاسة عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن شمس الدين كباشي في اجتماعها بالقصر الجمهوري، بالدعم الذي قدمته الدول الشقيقة والصديقة، مؤكدة أنه كان له دور بارز في احتواء الآثار المدمرة المترتبة عن السيول والأمطار التي ضربت البلاد خلال الفترة الماضية.
وأعلنت الشرطة السودانية أمس الأحد، أن حصيلة ضحايا الفيضانات الناجمة عن السيول في البلاد ارتفعت إلى 112 قتيلا، كما دمرت عشرات آلاف المنازل.
وتهطل أمطار غزيرة عادة في السودان بين شهري مايو وأكتوبر ما يؤدي إلى الإضرار بالمنازل والبنية الأساسية والمحاصيل.
وأعلنت الخرطوم الأسبوع الماضي حالة الطوارئ في ست ولايات بسبب الفيضانات التي أودت بحياة 79 شخصا.
وقال الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني لوكالة فرانس برس، إن "عدد الوفيات بسبب السيول بلغ 112 إضافة الى 115 إصابة"، كما انهار أكثر من 34 ألف منزل.