أكدت صحيفة (البيان) الإماراتية، اليوم الاثنين، أن الأحوال الجوية المضطربة والمتناقضة في مناطق عديدة فوق كوكب الأرض، يجب أن تدفع المعنيين، وبخاصة أصحاب القرار، للقلق الإيجابي، أي القلق الذي يفضي إلى تفكير في الحلول الآجلة والعاجلة، التي من شأنها حماية هذا العش الكبير، الذي يؤوي البشر، وأجيالهم القادمة من ويلات التغير المناخي.
وقالت الصحيفة - في افتتاحيتها تحت عنوان "مسئولية وواجب جماعي" - إن الجهود المبذولة لإنشاء نظام عالمي لإدارة سياسة المناخ اتخذت مسارا طويلا، حيث عقد منذ عام 1988 (26) مؤتمرا سنويا للأطراف الموقعة على اتفاقية المناخ COPs، مع إنشاء اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وتبني 178 دولة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ، لكن تلك الاتفاقية لم تفرض أي متطلبات ملزمة، وحتى بعد أن وقع 196 طرفا في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ على اتفاق باريس، أواخر عام 2015، كان العالم قد تجاوز بالفعل عتبة الاحترار البالغة 1 درجة مئوية.
وأضافت: "وبالرغم من أن اتفاقية باريس مثلت تحولا حاسما في تنظيم المناخ، وتستمد قوتها الأخلاقية من حركة عالمية واسعة النطاق من النشطاء، والمنظمات غير الحكومية، والطلاب، ومجموعات السكان الأصليين، إلا أنها تعتمد على حسن نوايا الجهات الفاعلة، وليس على آليات قانونية ملزمة، لذا يجب أن يكون هناك إطار قانوني ملزم ومحتكم لإجراءات وعقوبات.