الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

أغرب القصص لأشخاص نجوا بأعجوبة من الضياع في البحار

صورة في البحار
صورة في البحار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عالم البحار والمحيطات مليء بالأسرار والأشياء التي حدثت داخلهم ولا يعلم الكثير من الناس عنها شيئا ويتعرض سنويا عدد كبير من الناس للضياع في مياه المحيطات والبحار ويساعد الحظ البعض الآخر لينجوا بحياتهم وهناك أغرب القصص التي حدثت لأشخاص نجوا بأعجوبة من الضياع في البحر بعضهم فقدوا لشهرين وآخرين قتلتهم أسماك القرش بشراسة وهرب اصدقائهم وتبرز "البوابة نيوز" بعض تلك القصص.

-قصص لأشخاص فقدوا في البحر ونجوا:

1-فيلو فيلو وإيتويني ناساو وسامو بيليسا:

في العديد من جزر المحيط الهادئ يستخدم الناس القوارب الصغيرة للإبحار من جزيرة إلى أخرى بسبب أن الجزر قريبة بما يكفي من بعضها البعض لدرجة وبالنسبة للشباب الثلاثة كان الإبحار أمرًا روتينيًا ومع ذلك عندما أبحر في 5 أكتوبر 2010 ستكون رحلة أطول مما كان يتوقعه أي منهم.

وبعد وقت قصير من الإبحار في المحيط فقد الشبان الثلاثة رؤية الشاطئ وأصبحوا تائهين لم يعد اي منهم يعرف طريق العودة إلى المنزل وضاعت المجموعة وإنجرف قاربهم أكثر فأكثر عن الأرض، وكان قد أحضر الشباب معهم ما يكفي من الماء لمدة يومين لكن سرعان ما نفد ذلك وإضطروا إلى الإعتماد على مياه الأمطار  وبعد بضعة أسابيع  مع عدم وجود طعام أو علامة على الإنقاذ أصبحوا يائسين وأصبح المتفائل بينهم لا يريد الموت بين أسنان القرش الحادة، وبعد مرور شهر من عدم وجود أخبار أعتقدت عائلتهم أن الأولاد قد لقوا حتفهم وحضر حوالي 500 شخص حفل تأبين للأولاد.

وبعد أن أمضوا أكثر من شهر في البحر لم يكن لدى الثلاثة طعام ولا ماء وكان وضعهم مروعًا لدرجة أنهم بدأوا في شرب مياه البحر وهي علامة أكيدة على إقتراب الموت وفجأة ومن حسن الحظ إكتشفهم قارب صيد في منتصف الطريق بين ساموا وفيجي.  لقد إنجرفوا أكثر من 500 ميل، وأنقذ البحار الأولاد الثلاثة ونقلهم إلى مستشفى في فيجي بعد أن فقدوا في البحر لمدة 50 يومًا.

2-براد كافانا وديبورا كيلي:

لم تكن ديبورا كيلي غريبة عن البحار فقد قضت معظم حياتها تعمل كأحد أفراد الطواقم البحرية علي متن اليخوت التي تجوب العالم لذلك أعتقدت أن الإشتراك في طاقم اليخت الشراعي البالغ طوله 58 قدمًا Trashman في أكتوبر عام 1982 كان مجرد مهمة سهلة ولم تكن تعلم أن رحلتها سوف تتحول إلى كابوس، حيث أحضر جون ليبوت قبطان السفينة صديقته ميج موني في الرحلة وكان عضوا الطاقم الآخران في الرحلة هما مارك آدامز وبراد كافانا وكانت الخطة هي نقل اليخت من أنابوليس بولاية ماريلاند إلى فلوريدا للقاء مالكه.

وكان النصف الأول من الرحلة إبحارًا سلسًا للغاية على الرغم من أن كيلي بدأت في ملاحظة أشياء جعلتها غير مطمئنة علي متن اليخت، وقضى ليبوت وآدامز الرحلة بأكملها في حالة سكر من بين الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متن هذا اليخت وكان كيلي وكافانا فقط من البحارة المتمرسين وذوي الخبرة، وبعد مرور القارب بولاية نورث كارولينا أتخذت الرحلة منعطفاً آخر حيث ظهرت عاصفة هائلة وبلغت سرعة الرياح  70 عقدة وإرتفع الموج إلي 40 قدمًا لدرجة أنعا أحدثت أضرارًا كبيرة في القارب وبعد يومين من إبحارهم بدأ اليخت الذي مزقه البحر في الغرق.

وقبل أن يتمكن الطاقم من الوصول إلى قارب النجاة أصيبت موني بجروح خطيرة في ذراعيها وساقيها إجتذب نزيفها أسماك القرش التي تتبعت قارب النجاة لبقية الرحلة ووجد الطاقم أنفسهم على غير هدى بدون إمدادات أو مياه على بعد أميال من الأرض، وبعد يومين من غرق Trashman بدأ Lippoth و Adams اللذان أصابهما الجفاف من الكحول والموت من العطش ، في شرب مياه البحر، وبدأوا في الهلوسة وفي اليوم الثالث وقفز ليبوت إلى الماء وحاول السباحة إلى الشاطئ فتمت مهاجمته على الفور وقتل من قبل أسماك القرش.  

وسرعان ما قفز آدامز في البحر أيضًا وهو يتمتم بشيء حول الذهاب للحصول على بعض السجائر، وهاجمته أسماك القرش أيضًا بعنف لدرجة أن القارب دار حوله وتحول لون الماء إلى اللون الأحمر، وفي تلك الليلة توفيت موني متأثره بجراحها وماتت بسبب تسمم الدم فكان على كيلي وكافانا وهما الشخصان الوحيدان المتبقيان إلقاء جسدها في البحر حيث هاجمتهم أسماك القرش أيضًا وبعد فترة وجيزة رصدت سفينة شحن روسية كيلي وكافانا على وشك الموت قبالة سواحل كيب هاتيراس وأنقذهم الطاقم بعد أربعة أيام من مغادرتهم السفينة وبعد خمسة أيام من الإبحار.

3-بون ليم:

يحمل بون الرقم القياسي العالمي لأطول فترة بقاء على طوق النجاة قطعا إنه ليس الرقم القياسي الذي يأمل أن يحققه أي شخص على الإطلاق، فكان بون بحارًا صينيًا على متن السفينة التجارية البريطانية SS Benlomond خلال الحرب العالمية الثانية وكانت السفينة قد غادرت كيب تاون بجنوب إفريقيا في طريقها إلى نيويورك عندما هاجمها زورق ألماني على بعد بضع مئات من الأميال قبالة سواحل البرازيل ودمر هذا الهجوم السفينة لكن بون تمكن من الفرار بسترة نجاة وكان الناجي الوحيد من السفينة.

وبعد حوالي ساعتين عثر بون على طوف خشبي صغير صعد على متنه ومن حسن الحظ أحتوت الطوافة على بعض إمدادات النجاة من الطعام والماء والشعلات ولكن مع تحول الأيام إلى أسابيع ، وبدأ طعامه ينفد فكان على بون أن يجد حلا فبدأ بصنع خطاف صيد مؤقت وصيد الأسماك ومع إمداداته الغذائية الجديدة والمياه شعر أنه قد يكون قادرًا على الصمود كان لا يزال لديه مشاعله، وكان فقط ينتظر إقتراب سفينة.

ثم أخذت الأمور منعطفا نحو الأسوأ حيث ضربت عاصفة القارب وفقد بون كل طعامه وماءه  مع عدم وجود إمدادات وقرب الموت كان على بون أن يذهب إلى أقصى الحدود من أجل البقاء فإصطاد طائرا عابرا وقتله وشرب دمه ليروي عطشه، وأدرك بون أنه إذا كان سيبقى على قيد الحياة فسيحتاج إلى مصدر دائم للمياه والوحيد المتاح كان محميًا بالعديد من الأسنان الحادة ومع ذلك عزز بون خط الصيد الخاص به وبدأ في محاولة إصطياد أسماك القرش وتمكن من ربط واحدة ، وأحضرها على متن القارب وشرب الدم من كبد القرش ليحافظ على نفسه.

وبعد 133 يومًا إنجرف بون بالقرب من شاطئ البرازيل حيث أنقذه بعض الصيادين ونقلوه إلى المستشفى للتعافي.  على الرغم من ضياعه في البحر لمدة أكثر من أربعة أشهر فقد فقد حوالي 20 رطلاً فقط وكان بإمكانه المشي بمفرده.

4-موريس ومارلين بيلي:

في عام 1973 كان موريس ومارلين بيلي يخططان لتحقيق حلمهما في الإنتقال من منزلهما في إنجلترا إلى نيوزيلندا فباعوا منزلهم وأشتروا يختًا وأبحروا مع ممتلكاتهم وكانوا يعتقدون أن الرحلة ستكون رحلة ممتعة ولكنهم كانوا مخطئين، حيث سار النصف الأول من رحلتهم على ما يرام، ومروا عبر قناة بنما في فبراير من ذلك العام وبعد فترة وجيزة واجهتهم مشكلة.

بينما كان كل من Baileys في الطابق الأسفل من السفينة شعروا بتأثير كبير علي قاربهما وإندفع الزوجان إلى سطح السفينة ورأيا حوتًا يغوص تحت الماء وثقبًا كبيرًا في بدن السفينة وسرعان ما بدأت السفينة في الغرق وأخذت عائلة بايلي ما بوسعهم وأخذوا طوف النجاة، وتقطعت السبل بالزوجين في المحيط الهادئ مع طعام يكفي لبضعة أيام وبوصلة وبعض المشاعل وقليل من الأشياء الأخرى وكانوا يجمعون مياه الأمطار للشرب وعندما نفد طعامهم أكلوا الطيور والأسماك وحتى السلاحف.

وخلال فترة وجودهم في البحر رصدوا سبع سفن حاولوا الإشارة إليها لكن لم يلاحظهما أحد وبامتداد الأسابيع إلى شهور أصيبوا بحروق الشمس الشديدة وسوء التغذية وبدأت طوف النجاة في الانكماش وابتليت بأسماك القرش وعانوا من عواصف متعددة، بعد 117 يومًا تقطعت بهم السبل في البحر مع عدم وجود إمدادات وقرب الموت ولكن تم إنقاذهم أخيرًا حين رصدتهم سفينة كورية عابرة في الماء وغيرت مسارها لإحضارهم على متنها، وكانوا بالكاد قادرين على الحركة وكانوا ضعفاء لدرجة أنهم لا يستطيعون تناول الأطعمة الصلبة.

5-سلفادور الفارينجا:

خوسيه سلفادور ألفارينجا يحمل الرقم القياسي لأطول بقاء منفردًا في البحر حيث ظل ضائعا لمدة 438 يومًا وبعد أكثر من 6700 ميل، حيث يعمل كصائد أسماك ، وفي 17 نوفمبر 2012  أبحر من قرية صيد الأسماك كوستا أزول في المكسيك وكان معه إيزيكيل كوردوبا صياد آخر لم يعمل معه ألفارينجا من قبل، وبعد وقت قصير من مغادرة الشاطئ ضربت عاصفة قاربهم ولقد أدى إلى انحراف السفينة عن مسارها وألحق أضرارًا بالمحرك ومعظم الأجهزة الإلكترونية الموجودة على متنها وتمكن ألفارينجا من الإتصال برئيسه عبر الراديو و لكنه لم يتمكن من مساعدته.

أستمرت العاصفة لمدة خمسة أيام وعندما إنتهى الأمر لم يكن لدى ألفارينجا وكوردوبا أي فكرة عن مكان وجودهما أو كيفية العودة إلى المنزل حيث دمرت العاصفة معظم معدات الصيد الخاصة بهم ولم يتبق لهم سوى الإمدادات الأساسية وبدون محرك ولا أشرعة ولا مجاديف وكان قاربهم على غير هدى فانجرف الاثنان لأشهر وهما يعيشان على مياه الأمطار ويصطادان حيوانات البحر مثل الأسماك والسلاحف والطيور وبعد أربعة أشهر فقد صديقة الأمل فتوقف عن الأكل وتضور جوعًا حتى الموت ويقول ألفارينجا إنه فكر في الإستسلام أيضًا لكنه ثابر.

حتى بعد أربعة أشهر في البحر لم يكن ألفارينجا في منتصف محنته وحاول الإشارة إلى كل سفينة رآهالكن لم يره أحد وواصل النجاة من مياه الأمطار والحيوانات البحرية وتتبع الوقت من خلال مراحل القمر، بعد مرور أكثر من عام على العاصفة التي جعلته على غير هدى رصد ألفارينجا الأرض، وتخلى عن قاربه وسبح إلى الشاطئ ووجد نفسه في إحدى جزر مارشال على الجانب الآخر من المحيط الهادئ من حيث بدأ وتم نقله إلى المستشفى حيث تعافى تمامًا.

6-أوغوري جوكيتشي: 

كان جوكيتشي بحارًا خلال فترة إيدو اليابانية وقبل حوالي 200 عام وكان قبطان سفينة الشحن توكوجومارو وطاقمها المكون من 14 رجلاً وكان ينقل فول الصويا إلى مدينة إيدو التي أصبحت طوكيو حاليًا وعندما تعرضت سفينته لعاصفة هائلة دمرت العاصفة صاري السفينة وجعلتها تبتعد عن وجهتها وبسرعة كبيرة أستنفد الطاقم إمداداتهم من الطعام والماء وبدأوا في العيش بالكامل على مياه الأمطار التي تم التقاطها والمخازن الكبيرة لفول الصويا في عنبر السفينة وبعد عدة أشهر بدأ أفراد الطاقم يعانون من الإسقربوط بسبب نقص العناصر الغذائية واحدًا تلو الآخر على مدى أشهر وبدأ الطاقم يموت بينما ضلت توكوجومارو طريقها أكثر فأكثر .

 بعد مرور أكثر من عام لم يتبق سوى ثلاثة أشخاص: القبطان جوكيتشي ، وأثنان من أفراد الطاقم، أوتوكيتشي وهانبه وكان الثلاثة يعانون من داء الاسقربوط وهو تدني حالتهم الصحية بسبب سوء التغذية التي أستمرت لعدة شهور ومن المحتمل أن يكونوا على وشك الموت عندما تم إكتشاف سفينتهم قبالة سواحل كاليفورنيا في عام 1815، وأصبح البحارة اليابانيون الثلاثة أول من تطأ أقدامهم الشواطئ الأمريكية من ذلك البلد ولقد جرفوا أكثر من 5000 ميل وفقدوا في البحر لمدة 484 يومًا.

عاد البحارة الثلاثة إلى اليابان بعد شفائهم لكن هانبي مات أثناء الرحلة وعند عودتهم حصل Jukichi (جوكيتشي) على العديد من الأوسمة ومنح لقب Oguri حتى بعد مرور 200 عام لا يزال Jukichi يحمل الرقم القياسي العالمي لموسوعة غينيس لبقاءه مفقودا لأطول وقت في البحر.