واصل قطاع السياحة الإسباني التعافي من تداعيات جائحة COVID-19، متتبعا باقي الدول الأوروبية التي شهدت انتعاشة سياحية غير مسبوقة خلال عامين ماضيين.
وأعلن مكتب الإحصاء الإسباني، أن بلاده استقبلت 39.3 مليون سائح دولي في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، ولكن هذا لا يزال أقل من 48 مليون سائح تم تسجيلهم في نفس الفترة من عام 2019، إلا أنه يزيد بثلاثة أضعاف عن 9.8 مليون سائح زاروا إسبانيا في الفترة من يناير إلى يوليو 2021.
وبحسب بيان المكتب، فقد أنفق الزوار الأجانب لإسبانيا 47.6 مليار يورو (47.6 مليار دولار أمريكي)، أي أكثر بأربعة أضعاف مما كان عليه في عام 2021 ولكن لا يزال أقل من نفس الفترة من عام 2019 (52.2 مليار يورو).
وأوضح خوان كارلوس هيجويراس، الأستاذ بكلية EAE للأعمال، أن الزيادة في أعداد السائحين هي استجابة مباشرة لإلغاء القيود التي تم فرضها أثناء الوباء وعلق بأنه "ينبغي النظر إلى المقارنة والنمو فيما يتعلق بالسنوات قبل الوباء".
كما أبرز الخبير أنه على الرغم من أن كل شيء يشير إلى استمرار انتعاش سوق السياحة خلال الخريف ، إلا أن عوامل الاقتصاد الكلي ، مثل ارتفاع التضخم وفواتير الوقود ، يمكن أن تلعب دورًا، موضحا: "كل شيء سيعتمد على كيفية تطور السوق والتضخم الذي يسبب بالفعل مشاكل للعائلات".
وقال: "علينا أن نأخذ في الاعتبار أن ارتفاع التكاليف كان له تأثير على هامش الربح في قطاع السياحة ، رغم أنه حاول تخفيف الوضع من خلال زيادة الأسعار".
كانت أسواق المصدر الرئيسية لإسبانيا في الأشهر السبعة الأولى من عام 2022 هي المملكة المتحدة (بحوالي 8.4 مليون سائح وبزيادة سنوية قدرها 908.5%) ، تليها ألمانيا (5.5 مليون وافد) وفرنسا (5.3 مليون).
