تابع أحمد مروان، رئيس قرية الجبيل، التابعة للعاصمة طور سيناء، مساء اليوم الأحد، أعمال النظافة وأعمدة الإنارة بشوارع القرية الرئيسية والفرعية، وتأتي المتابعة تنفيذا لتوجيهات وتعليمات عميد مهندس هاني رضا بدوي، رئيس مدينة طور سيناء.
وفي إطار النهوض بالمستوى الحضاري والجمالي لقرية الجبيل، وتنفيذا لتوجيهات اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، وذلك ضمن الخطة المتكاملة التى وضعتها المحافظة بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية للارتقاء بمستوى الخدمات العامة بمختلف القطاعات الخدمية المقدمة للمواطنين وتوفير بيئة نظيفة لهم.
المحكى التراثي بالجبيل
كان اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، قد وضع حجر الأساس لإنشاء “محكى تراثي” بقرية الجبيل التابعة لمدينة طور سيناء، الشهر الجاري، بحضور الدكتورة إيناس سمير، نائب المحافظ، والمهندس محسن سعيد، رئيس جهاز تعمير سيناء، واللواء هاني رضا، رئيس مدينة الطور، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.
وقال محافظ جنوب سيناء، إنه جار تطوير قرية الجبيل بالكامل من خلال الارتقاء بسكانها الأصليين، وذلك من خلال إحياء الصناعات والحرف الأصلية لمواطنيها، لتصبح نواة لجذب السائحين، عن طريق إنشاء منطقة ثقافية استثمارية قاعدتها الأصلية الحرف والصناعات القائمة على التمر والنخيل والصيد، من خلال إنشاء "محكي" يحكي بطولات أهالي القرية التاريخية، ورفع القيمة النسبية للقرية.
وأكد أنه سيجرى استقطاع أجزاء من تقسيمات قطع الأراضي لتوفير مساحات للأنشطة الاقتصادية، والتجارية، الثقافية، وشق الطرق والممرات، وتطوير بعضها، بهدف رفع جودة الحياة لسكان القرية، ومن المقرر أن يجري وضع ضوابط للبناء يلتزم بها أهالي القرية، هذه الضوابط تختص بنسب ومواد البناء والارتفاعات، مع الحفاظ على الهوية الثقافية للسكان، والطابع العام للقرية.
30 مليون تكلفة المرحلة الأولى للتطوير
وأشار المحافظ إلى أن أعمال التطوير تجري على مرحلتين، الأولى بتكلفة 30 مليون جنيه، وتتضمن إعادة تخطيط القرية "تقسيم الأراضي، الممرات والشوارع، الكورنيش" و إنشاء "محكى" وهو عبارة عن مركز ثقافي إبداعي، يجمع بين النشاط الثقافي والتوثيقي، ويقدم خدمات للسكان المحليين وزائري مدينة طور سيناء سواء كانوا مصريين أم أجانب، ويعتمد في أنشطته على السكان المحليين بعرض منتجاتهم التراثية المختلفة، ويضم "المحكى" قاعة لعرض المقتنيات الخاصة بأهل المنطقة، وقاعة لتوثيق بطولاتهم من أوسمة، وشهادات، ومعلومات، كما تضم المرحلة الأولى إنشاء مركز التدريب والمشغل، والذي يضم مركز تدريب لإحياء الحرف التقليدية ملحق به محلات لبيع المنتجات، ومشغل للسيدات لإحياء المشغولات اليدوية والفنية، بجانب حديقة للأطفال.