الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

فضائيات

العزاوي: على الخصوم السياسيين بالعراق استثمار مبادرة "الكاظمي والحلبوسي"

رائد العزاوي
رائد العزاوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية ومدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، أن الدعوات التي أطلقها محمد الحلبوسي، رئيس مجلس النواب العراقي، ومصطفى الكاظمي، رئيس مجلس الوزراء العراقي، يسعون من خلالها للوصول لحلول جذرية وصحيحة للأزمة التي يمر بها العراق، مشيرًا إلى أن هناك جهات خارجية ترى إنه من غير الممكن أن يتم عمل إصلاحات حقيقية بالعراق.  

وأوضح "العزاوي"، خلال لقاء تليفزيوني له، مساء الأحد، أن العراق يمر بالعديد من المشكلات منها مشاكل اقتصادية وسياسية، وأمنية، وغيرها من القضايا التي تحتاج لحلول سريعة وحقيقية، قائلًا: "عقلية الإدارة العراقية لم تعد تتماشى مع الوضع الذي يمر به العراق الآن فهناك سلاح منفلت وإطلاق نار وضحايا سقطت بسبب هذا الانفلات، مما أدى لوجود عدم ثقة لدى الشارع العراقي بهؤلاء الساسة وبالتالي فكل هذه المبادرات تحتاج إلى نصوص واضحة من خلالها يتم إدارة هذه الحوارات".  

وأضاف: "هناك معلومات مؤكدة تشير إلى أن الاتجاه الآن بالعراق يسير نحو التهدئة ومحاولة إيجاد حل من خلال الحوار مع مختلف الجهات ولكن بالرغم من ذلك أنا اعتقد أنه لن يتم عقد الجلسة الثانية"، لافتًا إلى أن المشكلة تكمن في أن القوى السياسية بالعراق تعتقد أنها تملك الشريعية وهذا ليس صحيح فهي لا تمتلك شريعية الشارع العراقي.  

وتابع: "لابد أن يتنازل الجميع حتى يتم تحقيق نتائج حقيقية من جلسات الحوار التي يتم عقدها مثلما يريد السيد الكاظمي والسيد الحلبوسي ولكن لابد من نفوس صافية تعلي مصلحة العراق فوق مصالحها الشخصية".  

وأفاد أستاذ العلاقات الدولية، أن الإطار التنسيقي يُريد لأن يدير المرحلة الانتقالية وهذا ما يخشاه التيار الصدري والأطراف الأخرى والجزء الأكبر من الشعب العراقي، قائلًا: "الإطار التنسيقي يريد أن يمسك كل شيء بيده ويرفض كل الاقتراحات التي تم إعلانها هو يبحث فقط عن آليه عودته وبقوة للمشهد السياسي وهو يمتلك كافة المقومات لهذه العودة".  

وتابع: "الإطار التنسيقي لا يستوعب فكرة ادارة هذه المرحلة الحالية فالتشبث بالخنادق لا يؤدي بنتيجة وإيران الآن أصبحت تعي أن عناد حلفاءها لا يُفيد ولن يأتي بنتيجة".  

وأردف: "من يريد أن يحافظ على المكتسابات التي اكتسبها على مدار العشرين سنة الماضية عليه أن يجلس الآن إلى الحوار وعليه أن يتنازل للآخر وأن يجلس بمبدأ عدم استمرار هذه الوجوه في المشهد العراقي فالذهاب لانتخابات مبكرة أمر ضروري حتى يُنقذ رقاب البعض من المواقف التي ظهرت خلال الفترة الأخيرة بالساحة العراقية، وإيران من الممكن أن تتنازل عن حلفائها للبقاء لمدة أكبر في المشهد العراقي".