ارتفعت صادرات مصر من الصادرات الكيماوية والأسمدة في أول 11 شهرًا من العام المالي 2021/ 2022 إلى 5.95 مليار دولار، مقارنة بـ4.16 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام المالي السابق عليه.
ونقلاً عن وزارة الصناعة، فإن منتجات البلاستيك تصدرت صادرات الصناعات الكيماوية بإجمالي 2.07 مليار دولار خلال الفترة من يناير حتى نهاية نوفمبر 2021، مقابل 1.44 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2020.
وقالت نيفين جامع، وزير الصناعة والتجارة السابق، إن أسباب ارتفاع صادرات مصر من الصناعات الكيماوية والأسمدة يعود إلى الاهتمام الحكومي بالقطاع، خاصة صناعة البلاستيك والذي انعكس في قيامها بتخصيص مجمعي مرغم 1 ومرغم 2 بالإسكندرية لصناعة البلاستيك بإجمالي 442 وحدة صناعية تعتبر نواة لمدينة صناعة البلاستيك في محافظة الإسكندرية.
وأضافت، أن الحكومة بذلت جهودًا حثيثة لمساندة القطاعات الإنتاجية والتصديرية خلال أزمة جائحة فيروس كورونا، مما ساهم في استمرار دوران عجلة الإنتاج، وعدم غلق المصانع للحفاظ على الأسواق التصديرية، ومساعدة المصدرين في خوض المنافسة الشرسة مع الدول الأخرى، وذلك بهدف الوصول إلى حلم تحقيق 100 مليار دولار صادرات سنوياً.
ولفتت إلى أهمية مبادرة السداد الفوري التي أطلقتها الحكومة ممثلة في وزارتي التجارة والصناعة والمالية، والتي أتاحت سداد المتأخرات للمصدرين للوفاء بالتزاماتها تجاه عملائها بالإضافة الى اقرار برنامج المساندة الجديد والذى منح مزايا جديدة لرفع القدرة التنافسية للمنتجات المصرية ومنها تحمل الحكومة المصرية نحو 80% من قيمة تكلفة الشحن لأسواق أفريقيا، والتي كانت تشكل عبأً كبيراً أمام المنتجات المصرية لغزو السوق الإفريقي.
وأشارت جامع إلى أن الوزارة تعكف على دراسة سبل تحفيز الصناعة المصرية وتعزيز الصادرات المصرية للأسواق الخارجية، في ظل الاهتمام والدعم الكبير الذي توليه القيادة السياسية لملف الصادرات، وحرصها على تحقيق طفرة غير مسبوقة في معدلات النمو والتصدير لكافة القطاعات ومن أهمها قطاع الصناعات الكيماوية.
وقال خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية، إن هناك العديد من العوامل التي ساهمت في حدوث قفزة في صادرات مصر الكيماوية خاصة الأسمدة، حيث سجلت صادرات الصناعات الكيماوية والأسمدة مرتبة متقدمة في صادرات مصر، بعدما استحوذت على نحو 22% من إجمالي الصادرات الصناعات الكيماوية.
وأضاف، أن أسعار الكيماويات ارتفعت عالمياً نتيجة الحرب بين روسيا وأوكرنيا، مشيرًا إلى أن قطاع الأسمدة بشكل خاص شهد زيادة في صادراته، حيث لجأت معظم مصانع الأسمدة في أوروبا لتخفيض إنتاجها، ويعني ذلك أن الفترة الحالية ستشهد المزيد من اعتماد عدد من الأسواق العالمية على المنتج المصري، وخاصة في ظل تباطؤ العملية الإنتاجية بعدد من الدول نتيجة التوترات السياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم.
وأشار إلى أن صادرات الأسمدة بلغت نحو 1.16 مليار دولار، مقارنة بنحو 768 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، بمعدل نمو بلغت نسبته 51%، مضيفًا أن ما ساهم أيضًا في زيادة الصادرات توفير العديد من اللقاءات الثنائية من خلال بعثات المشترين والفرص التصديرية بالتعاون مع مكاتب التمثيل التجاري والجهات المناظرة للمجلس في الأسواق المختلفة، والمعارض الخارجية والبعثات التجارية.
وتابع أبو المكارم أن المجلس ابتع سياسة جديدة تستهدف الإسراع بنمو وتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة وإتاحة الفرص للنفاذ بصادراتها للأسواق الخارجية، وذلك من خلال توفير العديد من المبادرات لمساعدة الشركات مثل برنامج ازدهار المنفذ تحت رعاية وزارة التجارة والصناعة وبالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي لدعم الشركات المشاركة في البرنامج.
وأوضح رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية، أنه من خلال المبادرة يتم العمل مع الشركة على وضع استيراتيجية نمو واضحة، يليها خدمات مختلفة مكملة لخطوة النمو والتي تضم التدريبات اللازمة لاحتياجات الشركة أثناء متابعة أهم معالم خطة النمو من قبل فريق استشاري متخصص في القطاع إلى جانب توصيل الشركات بمقدمي الخدمات وممثلي الهيئات المختلفة وخبراء الصناعة لمساعدتهم في تسريع النمو وإعداد جاهزية الشركة التصديرية.
