استطاع الفنان محمد عبد الرحمن خلال سنوات بسيطة، اكتساب حب و ثقة عدد كبير من الجمهور سواء الكبار أو الصغار، لما يتمتع به من قبول و خفة دم علي الشاشة، لتنتشر إفيهات أعماله على «السوشيال ميديا»، واستخدامها كـ«كوميكس».
في البداية حقق «عبدالرحمن» نجاحا كبيرا ضمن فريق مسرح مصر، وبعدها انتقل إلى الشاشة الصغيرة مع الزعيم عادم إمام، ما منحه تأشيرة دخول لعدد كبير من البيوت، لتزداد جماهيريته، وينتقل إلى الشاشة الكبيرة، ليشكل ثنائيا ناجحا أمام مجموعة كبيرة من النجوم منهم: محمد إمام، ورامز جلال، وعلي ربيع، وغيرها من الأعمال التي حققت نجاحا كبيرا.
تعرض محمد عبدالرحمن مؤخرا لأزمة صحية، وأجرى عملية قلب مفتوح بعد الانتهاء من تصوير فيلمه الأخير «الدعوة عامة»، الذى طُرح بدور العرض منذ أيام، لتنهال المباركات لنجاح الفيلم والدعوات لنجاته من تلك العملية، والاطمئنان علي صحته.
«البوابة» التقت الفنان محمد عبدالرحمن عن أزمته الصحية الأخيرة، والانتقادات التي توجهت له في فيلمه الأخير، والصعوبات التي واجهته في أول بطولة مطلقة له، وأسباب ابتعادة عن الدراما وغيرها من الأمور خلال السطور التالية.
* فى البداية نريد الاطمئنان على صحتك؟
- الحمد لله أنا بصحة جيدة، وأصبحت أفضل، أستطيع القول إن الفترة الماضية مرت بحب الناس، فبعد انتهاء العملية نظرت إلي التليفون المحمول، فوجدت تعليقات كثيرة رائعة جدًا، شعرت بقدر كبير من الحب، أسعدني وساعدني على تخطي مرحلة المرض.
* من أكثر شخص كان دائم السؤال عنك فى مرضك؟
كثيرون جدًا، منهم: الفنان أحمد عز كان يحدثني كل يوم، والفنان كريم عبدالعزيز، وأحمد حلمي، وأحمد مكي، وأمير كرارة، و كل أصحابي في مسرح مصر، وريم مصطفي وغادة عادل، ومنة شلبي، وأسماء لا حصر لها.
* كيف ترى الانتقادات التى وجهت لفيلمك الأخير «الدعوة عامة»؟
- هناك أشخاص انتقدت العمل بدون أن يكون لديها إدراك نقدي، وأتحدث هنا عن الذين يصنعون محتوي نقدي لجذب مشاهدات كثيرة، فأنا أرحب دائمًا بالنقد لكن النقد الهادف، فلا يمكن هدم مجهود 300 شخص يعملون في الفيلم لأنك تريد قول إفيه لجذب مشاهد.
* البطولة المطلقة ليست قرار الفنان، متى وجدت نفسك تستطيع أن تكون بطل العمل؟
- معظم البطولات الثنائية التي عرضت علي كانت بطولة مطلقة ولكني كنت أقترح أن تكون بطولة ثنائية، لأن نظرية الرجل الواحد لم تعد موجودة، منتج الفيلم وجد أني أستطيع تقديم عمل من بطولتي وحدي.
* لكنك صرحت من قبل أن العمل احتاج إلى مجهود كبير؟
- المجهود الذي قصدته هنا هو المجهود المبذول علي كتابة الورق، والتعاقدات مع الزملاء المشاركين وغيرها من التحضيرات، والانتظار لتصوير الفيلم، حيث إننا انتظرنا عاما ونصف العام قبل بداية التصوير، أما التصوير نفسه فاستغرق 6 أشهر، فهذا هو المجهود.
* كيف كان شعورك مع خوض أول بطولة لك؟
- لقد خضت بطولات ثنائية من قبل مع علي ربيع، في فيلمي «خير وبركة»، و«الخطة العايمة»، لكن هنا كان الأمر ثقيلا و يحتاج إلى تركيز كبير، لأنها خطوة ليست سهلة.
* كيف كان تعاونك مع أحمد الفيشاوى وأسماء أبواليزيد فى الكواليس؟
- اتفقنا من البداية أننا نريد إضحاك الجمهور، وليس إضحاك أنفسنا في الكواليس، فقمنا بالتركيز جدًا في كل ما يحدث لكي نبسط الجمهور، ففي الكواليس كانت الناس تستغرب من كم التركيز في عمل كوميدي.
* ليست المرة الأولى التى تتعاون مع مؤلفى العمل، لماذا اخترت «كيمز» و«عبدالوهاب» لأول بطولاتك؟
- بيني وبينهما كميا عظيمة جدًا، لم تكن المرة الأولى التي أتعاون فيها معهما، وهما حققا نجاحًا كبيرًا خلال الفترة الماضية في كثير من الأعمال، كنت محظوظا بمعرفتي بهم وعملي معهم، لأن الكتابة الكوميدي هي الأصعب، فنحن شعب معروف بخفة دمه، لذلك اضحاكه عملية صعبة، فهم لا ييأسون ويعملون بجهد وتعب لكي يخرج العمل بشكل جيد.
* ما الصعوبات التى واجهتها أثناء التصوير؟
- الورق والفكرة هما أهم شيء في العمل، فإذا استطعت اختيار عمل جيد وفريق عمل متعاون، ينقصك فقط توفيق ربنا وتكون كل الأمور على ما يرام، فأنا خضت رحلة طويلة قبل الوصول للبطولة المطلقة، تعلمت منهم جميعًا.
* هل انفصلت عن زملائك سواء فى مسرح مصر أو خارج الوسط؟
- أبدًا لم يحدث ذلك، فأنا وربيع قدمنا أعمالا مع بعضنا وبعدها عرض عليه «زومبي» وعرض علي «الخطة العايمة»، فاعتقد الناس أننا انفصلنا، فلكل واحد فينا عمله واختيارنا لتقديم أعمال معًا تكون حسب الدور، وكذلك الكلام عن باقي الفريق، أما أصدقائي خارج الوسط فأنا مازلت أزور المطرية وأجلس علي القهوة مع أصدقائي وأقاربي، وأتمني المداومة على ذلك.
* ما وجه الاختلاف بين أعمالك الأخيرة و«الدعوة عامة»؟
- كل عمل له طعم ومدرسة مختلفة، وكل فيلم كان مع مخرج مختلف تعلمت منه كثيرًا، سواء معتز التوني أو سامح عبدالعزيز، ووائل فرج أخيرًا، فلكل منهم مدرسته وطريقته في تقديم الكوميديا.
* ما رد فعلك علي انتشار إفيهاتك علي مواقع السوشيال ميديا والكوميكس؟
- أشعر بسعادة كبيرة، وكذلك زوجتي وأمي، فكل إفيه يضحك الناس وأجده منتشرا أشعر بسعادة كبيرة.
* لماذا أنت مقل فى تقديم أعمال درامية؟
- هو أمر غير مقصود بالمرة، فأنا أحب تقديم العمل الذي أجده مناسبا ومكتملا، فعندما قدمت مسلسل «جمجوم وبمبم»، لم أدخل التصوير إلا بعد أن كان العمل مكتملا، فأنا لا أحب دخول عمل غير مكتمل وهذا لا يتوافر في الدراما حاليًا بسبب ضغط الوقت، ومع ذلك يوجد كلام علي عمل جديد في رمضان المقبل.
* عملت مع الفنان عادل إمام، ما الذى استفدت منه خلال تجربتك معه؟
- العمل مع الزعيم كأنك في الجامعة، يجب التركيز معه لكي تتعلم، فكنت أراقبه كيف يتحدث في التليفون، كيف يتعامل مع الزملاء في اللوكيشن، وكيف يستعد للتصوير، فكنت أتعلم منه طوال الوقت.
* هل يتم الاهتمام بالأعمال الكوميدية على مستوى الصناعة؟
- الشركات الكبيرة تهتم بالتأكيد، فإذا نظرت إلي فيلمي فهو ظل في طور الإعداد والتصوير لمدة عامين، وكذلك فيلم «عمهم» لمحمد إمام استغرق عاما للتصوير، وغيرهم، فعدم الاهتمام بالعمل سواء كوميدي أو غيره يعود لبعض الكيانات الفردية التي مازالت في بداية الطريق.
* متى سنرى الجزء الثانى من «جمجوم وبمبم»؟
- هناك مشاروات مع الشركة المنتجة، ولكن العمل لم يدخل في طور الإعداد، وعندما يحدث ذلك فأنا مستعد تمامًا للمشاركة فيه، فهو عمل متعوب فيه.
* هل سنراك فى المسرح قريبًا؟
- توجد تجربة مع المؤلف أيمن بهجت قمر نعمل عليها حاليًا، لكننا لم نستقر علي كثير من التفاصيل لذلك لن أستطيع التحدث عنها.