قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد ومدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، إن تكليف طلاب الجامعات بمحو أمية عدد من الأشخاص كشرط للحصول على شهادة التخرج إجراءً يحتاج إلى مراجعة.
وأوضح“حجازي”، أسباب اعتراضه، الآتي:
أولا : هذا القرار يفترض أن تعليم الكبار، لا يحتاج إلى متخصصون في التربية فضلا عن كونهم متخصصين في تعليم الكبار وأن أي فرد يستطيع تعليمهم بدون أي خلفية تربوية.
ثانيا: الطالب في المرحلة الجامعية هو في الحقيقة في مرحلة تحصيل العلم ووقته ليس ملكا له وأولى له وللمجتمع أن يبذل كل وقت ومجهود لديه في سبيل إتقان العلم الذي يدرسه حتى يستطيع المجتمع أن يحقق أقصى استفادة منه في المستقبل.
ثالثا: ماذا لو أن أحد الطلاب لا يوجد في محيطه البيئي أميون فهل يترك الطالب التفرغ لدراسته من أجل البحث عن أميين للتدريس لهم؟.
رابعا: يفتح هذا الباب أمام البعض للتحايل على هذا القرار بطريقة أو بأخرى ولا يقدم حلولا قوية للقضاء على الأمية في مصر.
وأكد “حجازي”، أن الحل، أن يتم فتح باب التطوع بعد الانتهاء من الدراسة للراغبين وبعد حضور دورة تدريبية متخصصة في التدريس للكبار ويتم الاستفادة منهم للتدريس في فصول محو الأمية بمقابل مادي مناسب، أو الاستعانة بمن يرغب من المعلمين وذلك في الإجازة الصيفية تحت إشراف نقابة المعلمين بالتعاون مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار و بمقابل مادي مناسب أيضا.
