حث رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر في رسالة على تويتر باللغة الفارسية، الحجاج الإيرانيين على الالتزام بالقوانين والأنظمة العراقية.
وقال الصدر في رسالته الموجهة إلى الحجاج الإيرانيين: "يجب على المضيف أن يحترم الضيف، وأن يحترم الضيف عادات وتقاليد المضيفين"، مضيفًا أنه يجب عليهم مراعاة الانضباط عند دخولهم البلاد.
ويصادف مراسم الأربعين التي تصادف في 18 سبتمبر من هذا العام نهاية فترة الحداد التي استمرت 40 يومًا بعد عاشوراء - وهو طقس ديني لإحياء ذكرى الإمام الشيعي الثالث، الحسين بن علي، حفيد النبي محمد، في عام 680 ميلادي - هو أكبر تجمع سنوي في العالم. يتجمع ملايين الشيعة كل عام لإحياء ذكرى الأربعين في كربلاء، العراق، حيث دفن الإمام.
كثيرون يسيرون مسافات طويلة، حتى مئات الكيلومترات، إلى ضريح الإمام.
غالبًا ما تخصص المنظمات الحكومية والجمعيات الخيرية التابعة للدولة وكذلك البلديات ومجالس المدن ميزانيات كبيرة لتنظيم مسيرة الأربعين وتقديم خدمات متنوعة، بما في ذلك خدمة الواي فاي المجانية، على طول الطريق وفي كربلاء.
في العام الماضي، وافق مجلس مدينة طهران على مشروعي قانون عاجلين لتخصيص ميزانية قدرها 60 مليار ريال لإقامة الاحتفالات.
وأشار الصدر في رسالته إلى أن العراق ليس مضطرا لاستقبال حجاج أكثر مما يستطيع التعامل معه وحث السلطات العراقية على عدم تكليف أي شخص آخر بأمن المراسم باستثناء قوات الأمن العراقية، وكان يشير الى ميليشيات مسلحة تابعة لإيران وغيرها.
كما حث الصدر العراقيين على ضبط النفس وتجنب أي نوع من الصراع مع الحجاج والتعاون مع القوات الأمنية في الحفاظ على أمن الحجاج والمقدسات وتجنب الشعارات المسببة للانقسام.
يأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه تقارير صحفية أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يسعى إلى عقد جلسة ثانية للحوار بين كل الكتل السياسية للوصول إلى حلول تنهي الأزمة التي تشهدها البلاد.
وستشمل الجلسة الثانية التي يسعى لها مصطفى الكاظمي العملَ على إيجاد توافق على إجراء انتخابات مبكرة وحلِّ البرلمان الحالي.
وفي هذا الإطار، قال محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب العراقي اليوم الأحد إنه يتعين أن يتضمن جول أعمال جلسات الحوار الوطني المقبلة أمورا وصفها بأنها لا يمكن أن تمضي العملية السياسية دون الاتفاق عليها ومن ضمنها تحديد موعد للانتخابات النيابية المبكرة بموعد أقصاه نهاية العام القادم وانتخاب رئيس الجمهورية.
