الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

ملتقى الشربيني الثقافى يكرم خالد محي الدين القائد التاريخي لليسار المصري

مشاركون في ملتقي
مشاركون في ملتقي الشربيني في مئوية خالد محي الدين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وسط جمع حاشد من الكتاب والمبدعين والسياسيين، احتفل ملتقى الشربيني الثقافي بالذكرى المئوية لميلاد الزعيم خالد محيي الدين ، القائد التاريخي لليسار العربي والمصري .

شعراء وكتاب وروائيون ونقاد ومسرحيون وباحثون فى الفلكلور وفى السياسة وفى الدين ، ونواب وقياديون فى حزب التجمع ، احتشدوا فى قاعات الملتقى ، التى اتسعت لهم ، وازدانت بصور و بانرات خاصة للزعيم خالد محيي الدين  اتفق الحزب اليساري العريق فى مصر على أن تكون عنوان  ورمز لاحتفالاته  التي تقرر لها ان تبدأ فى  اغسطس وتستمر حتي سبتمبر .

فى البداية تحدث مؤسس الملتقى الكاتب الصحفى محمود الشربيني  عن بعض سمات الزعيم خالد محيي الدين ، على ضوء علاقته به ، ومنها انه ذو مواقف مبدئية ، فلا يقبل الواسطة أو تجاوز الآخرين ، موضحا أنه كان فى بداية عمله الصحفى فى الثمانينات كان بحاجة الى تليفون مباشر، وكان الحصول عليه صعبًا ، فرفض محيي الدين  التوسط له او أن يسهل له تجاوز الدور على غيره . 

وقال  انه وجه انتقادات  لليساريين البرجوازيين الذين يركبون  السيارات الفارهه ويرتدون الملابس مستوردة وتقبل الزعيم محيي الدين الكلام برحابة صدر. 

ونوه بحوار صحفي كان  "بعيدا عن السياسة" أجراه معه ، فأشار إلى أنها كانت المرة الأولى التي يتحدث فيها عن جانب من حياته الخاصة، فتحدث فيها عن  علاقته بالدين ، وبالماركسية ، ويشير إلى أنه قرأ جانبا فقط من رأس المال لكارل ماركس ، وأنه يصلى ويصوم وينتمي إلى طريقة النقشبندية .

 وأوضح أنه  وهو فى المجر كان  يخرج من مقر اقامته لتحري وقت الامساك ووقت الافطار معتمدا على عينه المجردة .

وتحدث الكاتب الصحفى محمد جاد  هزاع فقال:  الزعيم خالد محيي الدين من افضل السياسيين المصريين لانه قيمة وقامة ،وكان يحافظ على اعضاء الحزب من تصرفات اعضاء الحزب الوطنى،وانه لم يكن على استعداد بأن يتسبب لهم فى أي مشكلة أمنية إو اجتماعية لدي زيارته لهم فى القري والمراكز .

إبن الاغنياء 

وفى كلمته تحدث محمد فياض عضو المكتب السياسى لحزب التجمع عن ذكرياته مع خالد محيي الدين وكيف كان يرعى التجمعيين وأسرهم  اثناء فترات اعتقالهم ، نتيجة بطش السلطة وتنكيلها بهم ، وتناول تجاربه اثناء الانتخابات البرلمانيه وحرصه على المشاركة فى جميع الانتخابات وقال ان خالد محيي الدين حاله فى التاريخ المصرى

وتحدث الزميل محمد سلطان امين التجمع فى القناطر الخيريه حيث شكر ملتقى الشربينى الثقافى على تبنيه الاحتفاليه واضاف ان خالد محيى الدين هو فارس الديمقراطيه الذى لم يهتم بثرائه بل فضل انحيازه للفقراء والبسطاء من الناس وحرصه دائما على غسل كلامه بالماء والصابون قبل الحديث٠

كامل السيد امين الحزب بالمحافظة تحدث عن نشأة خالد محيي الدين التى جمعت بين الصوفيه وابن الاغنياء وطموحه وهو صغير ولعب الكرة مع ابناء الفلاحين وانحيازه للعداله الاجتماعية والديمقراطية وتنازله الطوعى عن رئاسة الحزب تنفيذا للمادة الثامنة  من اللائحة، ونوه بأنه كان نائبا عن الجميع وليس عن التجمع فقط، وأنه حين  يعارض يقدم البدائل . 

 

أمينة النقاش تكتب للملتقى 

وفى مقالها المعنون "خالد محيي الدين صحفيًا " والذي كتبته خصيصا ليتلى  فى الملتقى ذكرت النقاش أن   " جمال عبد الناصر حينما قبل "عودة" خالد محيى الدين "من منفاه فى سويسرا إلى مصر ،عرض عليه اقتراحين ، أن يكون سفيرا فى تشيكوسلوفاكيا، اويصدرجريدة يسارية مسائية .

وأضافت: لأن ميول خالد الشخصية والفكرية ترسو بعمق عند الشواطئ التى تعزز حريات الرأى والتعبير باعتبارها الطريق الأسلم للتطور الديموقراطى ،فقد تمسك بالأقتراح الثانى ، وبالفعل صدر العد الأول من صحيفة المساء فى 6أكتوبرعام 1956 . 

ولعبت " المساء" تحت رئاسة خالد محيى الدين أدوارا  وطنية وسياسية وثقافية ومهنية هامة ، ساهم فى إتساع تأثيرها وأنتشارها ، لا سيما فى تصديها لفضح العدوان الثلاثى وأهدافه الأستعمارية فى المنطقة . فقد أصبحت منبرا لبلورة الاتجاهات التقدمية والأشتراكية فى مجالات  الفكر الأبداع المختلفة ، وعرف شعر بيرم التونسى وفؤاد حداد طريقه للنشر على صفحاتها بجانب قصص ومقالات يوسف إدريس ويوسف الشارونى والفريد فرج وغيرهم من المبدعين.

وأصبحت المساء بما تنطوى عليه من كوكبة  من الكتاب والصحفيين وفنانى الرسم  الصحفى والكاريكاتور ،مدرسة لصحافة الرأى التى تغتنى بالتعدد ،وتثرى بالأختلاف والتنوع .لكن التطورات السياسية فى مصر والمنطقة العربية ، عجلت بانهاء تلك التجربة الصحفية الهامة التى لم تأخذحقها من الدراسة  وفى 13 مارس من نفس العام تمت أقالة خالد محيى الدين  من رئاسة تحرير صحيفة المساء . 

 

 طنط سميرة وعمو خالد 

 النائبة عن حزب التجمع  الأديبة ضحى عاصى وهى كريمة الشيخ مصطفى عاصى ، احد رواد التيار الديني المستنير فى الحزب ، والتى أطلت بالحضور على علاقتها الفريدة ب(طنط سميرة ،وعمو خالد) فى إشارة الى العلاقة الأسرية الحميمة التى ربطتها بأسرة الزعيم خالد محيي الدين ، والذين ربطتها بها علاقة وثيقة من خلال والدها الشيخ مصطفي عاصي ..واقترابه من خالد محيي الدين حزبيا وأسريًا. وذكرت ضحى أنها شعرت بالحميمية لدي دخولها "ملتقى الشربيني" حيث تعقد الندوة ، وشعرت وكأنها فى بيت الشيخ مصطفى عاصي .. موضحة انها التقت بالزعيم خالد محيي الدين فى بيته ، وأنها كانت تناديه ب "عمو خالد"وتنادي زوجته ب "تانت  سميرة " وأن من امتع لحظات حياتها حينما تذهب مع والدها إلى بيت عمو خالد.

وأشارت إلى أن والدها تحدث معها عن سمات خالد محيي الدين وانه كان له نزعة صوفية ،  وانه ورث عن أجداده سمات انسانية عديدة . وذكرت ان حزب التجمع ارتبط اسمه باسم خالد محيي الدين، وأن من الدروس التى استفادتها كنائبة عن التجمع أنها لا تشخصن المسائل وتطرح البدائل.

 

هو وجمال الأكثر ثقافة

الكاتب الصحفي محمد الشافعى قال :نحن فى أمس الحاجة إلى نموذج خالد محيي الدين..وعدد  الكثير من صفاته ومناقبه المعروفة ، من حيث الفروسية والشهامة والانسانية والوطنية والمعارضة المدروسة، من دون  مصالح شخصية ، منوها بأن خالد محيي الدين وعبد الناصر كانا أكثر ضباط الثورة ثقافة ووعيا.

والآن أتكلم

وقدم الشاعر والناقد محمد السيد اسماعيل قراءة نقدية فى كتاب خالد محيي الدين".. والآن أتكلم" ، مشددا على ان هذا الكتاب يعتبر سيرة ذاتية فاقت كل المذكرات التى كتبت ، كما أضفى الكاتب الصحفي محمد الشافعي على الليلة ابعادا ثقافية ووطنية أخري ، كونه مشغولًا دائما بتوثيق حياة أبطال مصر ، وفي القلب منهم ثوار يوليو. وابطال معارك الوطنية المصرية ، ومعارك ٥٦ و٦٧ و٧٣ وهو صاحب العديد من الكتب التى وثقت لبطولات المصريين، واختتم اللقاء بكلمة للأمين العام المساعد للعمل الجماهيري بحزب التجمع محمد فرج ، متناولا صفات أخري فى شخصية الزعيم خالد محيي الدين ، وملامح شخصيته القيادية، مشددا على انه سيظل نموذجا يحتذي ورمزًا تفتخر به القوي الوطنية والتقدمية والقومية المصرية والعربية.