وقعت مؤسسة حياة كريمة، اليوم الأحد، بتوقيع بروتوكول تعاون مشترك بين المؤسسة والجامعة البريطانية، وذلك بهدف تبادل الخبرات في المشروعات المشتركة لخدمة وتنمية المجتمع، والنهوض بانخراط الجامعة في مجال الخدمة المجتمعية من خلال الاستثمار في الكوادر البشرية بالقرى، إضافة إلى تحقيق وتوطين أهداف التنمية المستدامة.
وتضمن البروتوكول تخطيط وتنفيذ مشاريع ومبادرات للتنمية، مثل تنظيم وإطلاق القوافل الطبية في تخصصات طب الأسنان والتمريض والصيدلية والصحة النفسية والصحة العامة، وتوفير الرعاية الطبية بمستشفى الأسنان التابعة لكلية طب الأسنان بالجامعة، وبما يتماشى مع الطاقة الاستيعابية للمستشفى، كما تقدم الجامعة البريطانية الخدمات الصحية النفسية داخل مركز الاستشارات النفسية بكلية الآداب بما يتماشى مع الطاقة الاستيعابية لمركز الصحة النفسية.
جاء ذلك بحضور فريدة خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، وياسمين خميس، عضو مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، والدكتور مصطفى الفقي، عضو مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، ونواب رئيس الجامعة وعددًا من عمداء الكليات، وممثلي مبادرة حياة كريمة وطلاب الجامعة، والأستاذ الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، والأستاذة آية عُمر القماري، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، والدكتورة غادة البهنساوي، رئيسة المركز الإعلامي لمؤسسة حياة كريمة، والأستاذة شانا مسعود، مدير العلاقات الخارجية، والمهندس محمد صديق مدير القطاع الهندسي، والاستاذة ندي خضر، مدير قطاع التنمية بالمؤسسة وكذلك الأستاذة يوستينا ثروت مدير قطاع الفئات المستهدفة.
وتعد الجامعة البريطانية أول جامعة خاصة في مصر توقع بروتوكول تعاون مع مؤسسة حياة كريمة، وتوفر الجامعة عن طريق طلابها وفرق العمل المختلفة عدد من الطلاب المتطوعين للقيام بالأعمال الميدانية، وفقًا للتنسيق بينها وبين المؤسسة.
وفضلًا عن تقديم الاستشارات والندوات والمحاضرات العامة وورش العمل في مجالات التخصص المتوفرة في جميع كليات الجامعة، والقيام بأعمال التنمية المجتمعية والاستثمار في الكوادر البشرية في القرى التي تحددها مؤسسة حياه كريمة، حيث تقوم الجامعة بجميع كلياتها وإداراتها بعمل برنامج توعوي تثقيفي شامل لهذه القرى مثل برنامج تثقيف وتوعية المرأة والأسرة، وبرنامج تأهيل الشباب لسوق العمل برنامج دعم المشروعات الصغيرة.
كما يهدف البروتوكول إلى تقديم الجامعة بكلياتها المختلفة ومراكز البحوث المتخصصة، البحوث المتطورة في مجالات التخصص فيما يتعلق بالعمل، وبما يساعد في عمل مؤسسة حياة كريمة، وقدراتها التخطيطية والتنفيذية.
وتحدد المؤسسة ما تحتاجه من أبحاث وفقاً لخطة عمله التنموية والاجتماعية، وتفعيل الاستراتيجية المشتركة بين الجانبين، ومشاركة الرؤى والأهداف لتعظيم الاستفادة من قدرات الطرفين لتوفير الخدمات المجتمعية التي تسهم في تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠، والنهوض بانخراط الجامعة في مجال الخدمة المجتمعية من خلال تزويد المؤسسة بما تتطلبه من أنشطة وموارد بشرية وتبادل الخبرات في المشروعات المشتركة في خدمة وتنمية المجتمع.
ومن جانبها ثمنت آية عمر القماري، رئيس مجلس الأمناء توقيع بروتوكول التعاون بين مؤسسة حياة كريمة والجامعة البريطانيه بمصر الصرح العلمي الكبير، ويأتي هذا البروتوكول ضمن سلسلة من الشراكات التي تسعد بها مؤسسة حياة كريمة مع شركاء النجاح من كافة جهات ومؤسسات المجتمع.
وذلك في إطار المبادرة الرئاسية حياة كريمة، والتي تخدم أكثر من ٥٨ مليون مواطن في مختلف قري الريف المصري بمحافظات الجمهورية، والتي تعتبر أكبر مشروع تنموي علي مستوي العالم، وأشارت انه قد بدأ بالفعل التعاون مع الجامعة البريطانية منذ شهر أغسطس الماضي وذلك في قوافل أنت الحياة التي اطلقتها مؤسسة حياة كريمة في محافظة الفيوم ضمن أول قافلة تنموية شاملة في اطار المبادرة الرئاسية حياة كريمة.
وأكد الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، ان هذا التوقيع هو إنجازًا حاسمًا لأننا أول جامعة خاصة توقع بفخر بروتوكول تعاون مع مؤسسة حياة كريمة، فهذة الاتفاقية تعكس فلسفة الجامعة ورؤيتها المتمثلة في خدمة المجتمع، فاليوم الجامعة البريطانية تبدأ رسميًا في رحلة ستستمر حتى يتم الوصول إلى العدالة المجتمعية لجميع شرائح المجتمع لضمان حياة أفضل وأكثر صحة وإشباعًا لجميع المواطنين.
وأوضح الدكتور لطفي، أن ما تفعله الجامعة البريطانية اليوم، من هذا التعاون بين الجامعة ومؤسسة حياة كريمة، يأتي في إطار جهود الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة تماشيًا مع رؤية مصر ٢٠٣٠، واتساقًا مع توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتعاون الفعال بين كل فئات المجتمع لتضمين الوصول إلى الفئات المستهدفة.
وتابع الدكتور "لطفي"، أنه إيمانًا من الجامعة برسالتها التي لا تقف عند حد توفير العلم والثقافة شكلت الجامعة البريطانية لجنة ومجموعة عمل حياة كريمة، والتي تهدف إلى تضمين الأهداف القومية للمبادرة داخل استراتيجية الجامعة، حيث أنه ولأول مرة في الجامعات المصرية توجد بالجامعة البريطانية في مصر مجموعة عمل شبابية ولجنة رسمية مخصصة فقط لمبادرة "حياة كريمة“.
من جانبه، قال الدكتور عمرو سعدة، قائد مجموعة عمل حياة كريمة، وقائد التحول الاستراتيجي بالجامعة البريطانية، إن تشكيل مجموعة عمل حياة كريمة في الجامعة البريطانية في مصر، بدأت كمجموعة تضم 10 من أعضاء هيئة التدريس الشباب بالجامعة من كليات مختلفة تهتم بخدمة المجتمع والاستدامة، ثم بدأت المجموعة في التوسع والزيادة وأصبحت تضم أعضاء في البرلمان المصري، ولاعبون أولمبيون، وخبراء في الاقتصاد والسياسية والمناخ والطاقة النظيفة، وأطباء أسنان، وعلماء نفس، وخبراء في القانون وخبراء في الحاسب الآلي. وتابع الدكتور "سعدة"، أن المجموعة أنُشئت من الأكاديميين الشباب بهدف رئيسي وهو موائمة أنشطة الجامعة المختلفة بما في ذلك التدريس والتعلم والبحث وخدمة المجتمع مع مبادرة حياة كريمة وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.