قبل أيام قليلة، أكد المهندس عبد السلام الجبلى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، أهمية حصول مصر على المركز الأول عالميا في إنتاج التمور، وكذلك تحتل المركز الأول عربيا في إنتاج التمور، مشيرا إلى أهمية تعظيم الاستفادة من مثل هذه الثروات الزراعية التى تحظى بها مصر بين دول العالم.
1.6 مليون طن سنويا
تنتج مصر 1.6 مليون طن سنويا من التمور تحت بها المركز الأول عالميا بنسبة تبلغ 21% من الإنتاج العالمي، حسب ما جاء في أطلس نخيل البلح والتمور في مصر الذي أصدرته منظمة فاو.
ويتم التصدير من خلال 15 مليون نخلة معظمها في محافظات «الوادي الجديد، أسوان، الجيزة، الشرقية، البحيرة، دمياط، مطروح، وشمال سيناء»، ويتم التصدير إلى 63 دولة تتقدمها إندونيسيا والمغرب وماليزيا وبنجلادش وتايلاند.
الأولى إنتاجا عالميا وعربيا والـ12 تصديرا
واستكمل الجبلي، أن ذلك التصنيف المهم، يتطلب منا الاجتهاد لتتصدر مصر دول العالم أيضا في تصدير التمور بدلا من كونها تأتى في المرتبة الـ١٢ عالميا في تصنيف الدول المصدرة للتمور عالميا، مشيرا إلى امتلاكها الموارد والإمكانيات اللازمة لذلك من حيث حجم الإنتاج وكذلك المراكز البحثية والخبرات العلمية التى تساعدها على الوصول لأعلى معدلات جودة.
وأشار رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، إلى أهمية تعظيم دور البحوث الزراعية والاستعانة بالخبرات العلمية والتجارب السابقة ودراسة الأسواق الخارجية واحتياجاتها في ذلك القطاع، بالإضافة إلى فتح أسواق جديدة للمنتجات الزراعية المصرية.
التصدير لـ42 دولة
وتصدر التمور المصرية إلي أسواق ٤٢دولة مختلفة يأتي علي رأسها أندونسيا والمغرب وماليزيا وبنجلاديش وتايلاند، كما تم فتح أسواق جديدة بأفريقيا وآسيا وأوروبا، وصلت إجمالي أعداد النخيل في مصر حاليًا نحو ٢٠مليون نخلة، تنتج ما يقرب من مليون و900 ألف طن تمور سنويًا وحصلت ۲۰۰مزرعة نخيل بواحة سيوة علي شهادة مطابقة للإنتاج.
40 ألف فدان بتوشكى
يتم حاليا إنتاج التمور ذات القيمة التسويقية المرتفعة والمطلوبة لدى الأسواق الدولية، وعلى رأسها التمور المُنتَجة من المشروع القومى الخاص بإنشاء أكبر مزرعة نخيل تمر بالعالم على مساحة 40 ألف فدان بتوشكى، حيث تؤكد الإحصائيات زيادة مستمرة وملحوظة فى عدد النخيل الكلى والمثمر تصل لـ3 ملايين و600 ألف نخلة.
مصنع سيوة للتمور
تضم واحة سيوة نحو 700 ألف نخلة تنتج نحو 84ألف طن تمور أي بمعدل ١٢٠كجم/ نخلة، وبلغت إجمالي المساحة المزروعة بالنخيل في واحة سيوة نحو 5600 فدان.
وتم افتتاح مصنع سيوة للتمور بتمويل من جائزة خليفة الدولية لنخيل التمور بدولة الإمارات لإعادة تأهيل المصنع وتشغيله، بعد توقف عن العمل استمر لمدة 10سنوات، وبلغت التكلفة النهائية خمسة ملايين جنيه مصري، وتساهم مشروعات الجائزة في توفير العديد من فرص العمل، ودعم مشروعات المرأة وزيادة الصادرات المصرية للأسواق العالمية.
وحصلت ۲۰۰مزرعة نخيل بواحة سيوة علي شهادة مطابقة للإنتاج العضوي وفقًا للتشريعات المعترف بها دوليًا، مما يفتح المجال لأصحابها في تسويق منتجاتهم بطريقة أفضل وبسعر أعلى.
مهرجان التمور بأسوان
تستعد محافظة أسوان، لانطلاق فعاليات أكبر مهرجان دولى للتمور بمدينة أسوان فى الفترة إلى 8 إلى 10 أكتوبر المقبل، فى دورته السادسة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى.
ويعتبر المهرجان أكبر منصة عالمية متخصصة فى التسويق والاستثمار لكافة المنتجات بما سيساهم فى تعظيم القيمة المضافة لأكثر من 2.2 مليون نخلة، مع الدعم العلمى والابتكارى للمزارعيين، بجانب الإستفادة من الخبرات والنجاحات التى شهدتها الدورات السابقة لهذا المهرجان.
كما تعتبر أسوان من أهم مناطق زراعة النخيل حيث تضم الأصناف الجافة والنصف جافة وتتركز بمراكز المحافظة الخمس.
الأنواع الأكثر انتشارا
يتواجد في مصر 15 صنفا من التمور وتعد الأكثر انتشارا ويتم تصنيفها كما أكدت دراسة قام بها مركز البحوث بوزراة الزراعة: الأصناف الرطبة (التي تؤكل وتستهلك ثمارها طرية) وأهمها:
أ ) الحياني: وهو منتشر في الوجه البحري، ويصل انتاج النخلة المعتني بها إلي نحو ١٧5-٢٠٠كجم يستعمل الرطب في صناعة العجوة، أو يسوق طازج وهو مرغوب لدي المستهلك المصري، ويتحمل الجفاف لذا فهو من الأصناف التي تنجح بالأراضي الجديدة بالوجه البحري.
ب) الزغلول: وهو من الأصناف التي تكثر زراعته في محافظة البحيرة والإسكندرية ويصل إنتاج النخلة إلي 150كجم مع توافر الظروف البيئية المناسبة، ويفضل زراعته بالسواحل وبعيدا عن التقلبات الجوية.
ج) السماني: ينتشر زراعته في الوجه البحري عمومًا وخاصة البحيرة والإسكندرية ويصل إنتاج النخلة إلى 180كجم ويسوق في الطور الأصفر والقليل في الرطب وأحيانا يصنع منه المربات.
د ) الأمهات: ينتشر بالجيزة والفيوم ويصل إنتاج النخلة إلى 175كجم، ويصنع منه العجوة.
هـ) بنت عيشة: تنتشر زراعته في الشرقية والبحيرة ودمياط، ويصل إنتاج النخلة إلى ٢٠٠كجم ويستخدم في صناعة العجوة.
ويوجد أصناف أخـرى أعدادها مازالت قليلة مثل (البارحي، والعرابي، الكبش، السرجي، صفر الدوميين) بعضها أحمر والبعض أصفر وهي غير مؤثرة في الإنتاج لقلة أعدادها، وقلة دراية المستهلك بها.
مزرعة أنسجة نخيل
وبحسب دراسة لوزارة الزراعة، تم إنشاء مزرعة أنسجة نخيل وهي عبارة عن مشتل يضم نحو 1000فسيلة من الأنواع الجديدة الجيدة لتزرع علي زمام ترعة السلام وتكون نواة لإنتاج فسائل أخري، وتعميم وانتشار زراعتها بمختلف أنحاء شمال سيناء، وخاصة في مركز بئر العبد، باعتبار أن النخيل يمثل دخلا رئيسيا للأسر، والتي يقوم أفرادها بإنتاج أصناف مختلفة، ويتم إعداد دورات تدريبية متخصصة لشباب الخريجين الراغبين في تربية وإنتاج النخيل للعمل على توفير فرص عمل لهم وللحد من مشكلة البطالة.