أكد الدكتور حسام الغايش، عضو الجمعيه المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء، أن الصناعة فى مصر تواجه العديد من التحديات منها صعوبة استخراج الرخص، والتي تحتاج في متوسط مدة تتراوح من عام إلى عام ونصف وهو ما يمثل عائقا أمام رجال الصناعة.
وأشار الغايش، فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" إلى أن قيام المصانع بالانتاج دون الحصول على رخص مؤقتة يؤدى الى وقوعها تحت ضغط الهيئات المختلفة، والجهات الرقابية والتهديد الدائم بالغلق.
وطالب بضرورة القضاء على البيروقراطية وتفعيل قانون اصدار التراخيص ولائحته التنفيذية، لافتا إلى أن تلك البيروقراطية لا تعانى منها المصانع الصغيرة، لكنها تواجهها المصانع الأجنبية العملاقة، مما قد يستلزم تدخل مسؤلين علي مستوى رفيع لحل مشكلة مصنع او اكثر
ومن جانبة كشف المهندس وليد أبو ريا، رئيس مجلس إدارة احدى شركات صناعه الكربون، أن إجمالي حجم استثمارات في مصر يصل لأكثر من 500 مليون جنيه بالقطاع، لافتا إلى أن مصر لديها أكبر المصانع بالقارة الأفريقية والشرق الأوسط، ومتخصص في إنتاج الكربون الذى يتم استخدامه بشكل رئيسي فى صناعة الحديد والصلب.
وقال أبو ريا أن هناك مشكلة تواجه مصانع الكربون، مشيرا إلى أنها تترقب اعتماد محافظة قناة السويس تجديد ترخيص مزاولة المهنة، والذي وافقت عليه الهيئة العامة للاستثمار مؤخرا.
وأوضح أن رغم الحصول على تجديد رخصة الموافقات البيئية من وزارة البيئة خلال يناير الماضي لمدة عامين بعد التأكد بأنها ملتزمه بكافة القوانين البيئية، مضيفا انه من المقرر فى حال انهاء مشكله التراخيص سيصل حجم صادرات القطاع بنهايه العام الجاري إلي 50 مليون دولار.
وأضاف أبو ريا أن عدم الحصول على تراخيص مزاوله المهنة سيؤدى الى تسريح عدد كبير من العماله سواء مباشرة أو غير مباشرة.
وذكر أن قطاع الكربون يساهم بحوالي 80 ألف طن سنويًا صادرات مصرية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من إجمالي الإنتاج الذي يصل إلي 140 ألف طن.
ولفت الى ان اهم الدول المستوردة للكربون المصرى هى البحرين، والإمارات، والكويت، و عمان، و السعودية، وتونس، مشيرا الى ان القطاع يستهدف فتح عدة أسواق جديدة بعد إعادة النظر في القرار.
وأوضح أن القطاع يساهم بشكل كبير، ومستمر على ضخ سيولة دولارية في السوق المصرية من خلال التصدير إلى الأسواق الخارجية بما يعزز قوة الإقتصاد، وذلك بما يتماشي مع رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي للوصول بالصادرات الى 100 مليار دولار.