كشفت مصادر مطلعة في الحكومة اليابانية، اليوم الأحد، أن وزراء من 14 دولة عضو في الإطار العمل الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ IPEF الذي تقوده الولايات المتحدة، سوف يبدأون مفاوضات رسمية الخميس المقبل في ولاية لوس أنجلوس حيث يعملون على تأسيس نظام اقتصادي قائم على القواعد في المنطقة سريعة النمو.
وقالت المصادر لوكالة أنباء كيودو اليابانية إن الاجتماع الذي يستمر يومين، يعتبر أول تجمع وزاري للإطار الاقتصادي الهندي والمحيط الهادئ، المعروف باسم IPEF، والذي أنشأته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن كوسيلة لمواجهة النفوذ الصيني في المنطقة.
وعلى عكس اتفاقية التجارة التقليدية، لا يتضمن IPEF تخفيضات في التعريفات وتحرير التجارة وهي قضايا حساسة في الولايات المتحدة حيث سحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بلاده من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ التجارية في عام 2017 بسبب هذه المخاوف.
وبدلا من ذلك، يركز الإطار الاقتصادي، الذي يمثل نحو 40 في المئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي، على وضع معايير عالية في مجالات جديدة مثل الاقتصاد الرقمي وسلاسل التوريد لأشباه الموصلات وغيرها من المواد ذات الأهمية الاستراتيجية.
ويُنظر إلى IPEF ، الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال رحلته إلى اليابان في مايو الماضي، على أنه إعادة انخراط الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ويتكون IPEF من أربع ركائز وهي التجارة العادلة، ومرونة سلسلة التوريد، والطاقة النظيفة جنبا إلى جنب مع إزالة الكربون والبنية التحتية، بالإضافة إلى تدابير ضد التهرب الضريبي والفساد.
ولإظهار المرونة، يمكن للأعضاء اختيار الانضمام إلى أي من الركائز الأربع بشكل فردي فيما يسميه خبراء التجارة نهج الركائز اللامركزية.
والأعضاء الـ 14 الحاليون في IPEF هي أستراليا وبروناي وفيجي والهند وإندونيسيا واليابان وماليزيا ونيوزيلندا والفلبين وسنغافورة وكوريا الجنوبية وتايلاند والولايات المتحدة وفيتنام.