اكتشف علماء الأحافير تحليل أحفوري جديد، حيث وجدوا ديناصورًا طويل العنق له أسنان خشنة وذيل طويل جاب زيمبابوي قبل 230 مليون عام، مما يجعله أقدم هيكل عظمي لديناصور عثر عليه حتى الآن في إفريقيا بشمال زيمبابوي.
وكان طول الديناصور، الملقب حديثًا بـ "مبيريسوروس راثي" (Mbiresaurus raathi)، 1.8 متر وله ذيل كبير، ووزن يتراوح بين 9-30 كم، وهو أقدم ديناصور وقع العثور عليه في إفريقيا حتى الآن.
وبحسب مانشر في موقع"روسيا اليوم"، قال الدكتور كريستوفر غريفين، من كلية فيرجينيا التقنية للعلوم: "اكتشاف مبيريسوروس راثي يملأ فجوة جغرافية حاسمة في السجل الأحفوري لأقدم الديناصورات، ويظهر قوة العمل الميداني القائم على الفرضيات لاختبار التنبؤات حول الماضي القديم".
وعثر على الهيكل العظمي لـ"مبيريسوروس راثي" في شمال زيمبابوي، مع كون أجزاء فقط من يده وأجزاء من جمجمته مفقودة.
وقال الدكتور ستيرلنغ نيسبيت، أستاذ علوم الأرض المشارك في الدراسة: "تظهر الديناصورات المبكرة مثل مبيريسوروس راثي أن التطور المبكر للديناصورات ما يزال قيد الكتابة مع كل اكتشاف جديد، وأن ظهور الديناصورات كان أكثر تعقيدا بكثير مما كان متوقعا في السابق".
ووفقا للدكتور غريفين، استنادا إلى تحليل بقاياها المتحجرة يرجح العلماء أن "مبيريسوروس راثي"، وهو من بين أقارب أشباه الصوروبوديات أو شبيهات عظائيات الأرجل، كان يقف على قدمين وله رأس صغير نسبيا وله أسنان صغيرة مسننة مثلثة الشكل. وهذا يشير إلى أنه من المحتمل أن يكون من الحيوانات العاشبة أو آكلة اللحوم.
وقال الدكتور غريفين: "لم نتوقع أبدا العثور على مثل هذا الهيكل العظمي للديناصور الكامل والمحفوظ جيدا، وعندما وجدت عظم الفخذ لمبيريسوروس، أدركت على الفور أنه ينتمي إلى ديناصور وعرفت أنني أحمل أقدم ديناصور تم العثور عليه في إفريقيا".
وتابع: "عندما واصلت الحفر ووجدت عظم الفخذ الورك (الحوض) بجوار عظم الفخذ الأيسر، وكان علي أن أتوقف وآخذ نفسا - كنت أعلم أن الكثير من الهيكل العظمي ربما كان هناك، ولا يزال متصلا معا مثل ما كان عليه خلال حياته".
ويأمل العلماء في أن يساعد الاكتشاف الجديد في إلقاء الضوء توقيت وموقع هجرات الديناصورات المبكرة، عندما كانت قارات الأرض مجتمعة في قارة واحدة عملاقة تُعرف باسم بانجيا.
وقال ميشيل زوندو، أمين متحف التاريخ الطبيعي في زيمبابوي: "إن اكتشاف مبيريسوروس هو اكتشاف مثير وخاص لزيمبابوي ومجال الحفريات بأكمله".
ويشار إلى أن حقيقة أن الهيكل العظمي لمبيريسوروس شبه مكتمل يجعله مادة مرجعية مثالية لمزيد من الاكتشافات.