خاض المخرج على عبدالخالق العديد من المحطات المهمة مع الشريط السينمائي، انتقل خلالها بالصورة السينمائية إلى مناطق جديدة من الإبداع، حتى شكلت هذه المحطات الجانب المضىء في مسيرة الراحل مع الفن.
كان المخرج الراحل قد سجل شهادة ميلاده السينمائية بإخراج فيلم «أغنية على الممر» عام 1972 من بطولة محمود مرسي ومحمود ياسين وصلاح السعدني وصلاح قابيل، والذي خلد فيه إحدى بطولات الجيش المصري خلال حرب الاستنزاف.
ويبقى هذا العمل من العلامات المهمة في السينما المصرية التي سجلت بطولات الجيش المصري وقت حرب الاستنزاف، حيث نجح في تقديم عمل سينمائي ملىء بالشجن وحب تراب هذا الوطن وضرورة الدفاع عنه بكل قوة واستعادة الأرض مهما كان الثمن.
انتقل «عبدالخالق» صاحب «أغنية على الممر» لتقديم ثلاثة أفلام مأخوذة عن ملفات المخابرات المصرية، وهي «إعدام ميت» في 1985 بطولة محمود عبدالعزيز وفريد شوقي ويحيى الفخراني وبوسي وليلى علوى، و«بئر الخيانة» في 1987 بطولة نور الشريف وعزت العلايلي وعبدالعزيز مخيون، و«الكافير» في 1999 بطولة طارق علام وروجينا وعزت العلايلي وعبير صبري وسامي سرحان، كما قدم الفيلم الحربى «يوم الكرامة» عن إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات بطولة أحمد عز وسمية الخشاب ومحمد رياض وروجينا ومحمود قابيل.
جسدت هذه الأعمال محطة مهمة في حياة عبدالخالق؛ ليصبح واحدًا من رواد أعمال الجاسوسية، لتتضح بصمته على هذه النوعية من الأعمال السينمائية بشكل كبير ويسير بعده عدد آخر من المخرجين ليستكملوا تلك المسيرة.
محطة أخرى انتقل إليها الراحل على عبدالخالق، هي محطة تقديم أعمال سينمائية تعتمد على لغة حوار جديدة وصورة سينمائية ممزوجة بين الكوميديا والمضمون، حيث تحمل الأحداث في بطنها قضية تهم الجميع، ولكنه يناقش هذه القضية بلغة بسيطة مأخوذة من الشارع ومضفرة بشكل رائع كما لو كانت بيوتًا من الشعر.
في هذه المحطة شكل «عبدالخالق» مع صديقه السيناريست محمود أبوزيد ثنائيًا ناجحًا، في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي فقدما معا أفلام «العار» بطولة نور الشريف وحسين فهمي ومحمود عبدالعزيز و«الكيف» بطولة محمود عبدالعزيز ويحيى الفخراني وجميل راتب و«جري الوحوش» بطولة نور الشريف وحسين فهمي و«البيضة والحجر» بطولة أحمد زكي و«عتبة الستات» بطولة نبيلة عبيد وفاروق الفيشاوي وصفية العمري.
وهناك محطة أخرى في حياة الراحل على عبدالخالق تتمثل في إخراجه عدة أفلام للنجمتين نبيلة عبيد ونادية الجندى، حيث أخرج للفنانة نبيلة عبيد عددًا من الأفلام منها «شادر السمك» و«الوحل» و«درب الرهبة» و«الحناكيش» فيما أخرج لمنافستها الدائمة نادية الجندي «الإمبراطورة» و«بونو بونو».
وتبقى المحطة الأخيرة في حياة المخرج على عبدالخالق هي محطة الدراما التليفزيونية، حيث أخرج عددا قليلا من الأعمال أبرزها «أصحاب المقام الرفيع» بطولة حسين فهمي ونرمين الفقي ومحمود قابيل وعزة بهاء ونهال عنبر، و«أحلامنا الحلوة» بطولة فاروق الفيشاوي ونرمين الفقي وأحمد بدير وعلا غانم، و«البوابة الثانية» بطولة نبيلة عبيد.