ليست المرة الأولى التى ألجأ فيها إلى المسئولين بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، وشركاتها التابعة بالمحافظات، لحل شكاوى المواطنين التى ترد إلىّ بحكم عملى كصحفى فى مؤسسة إعلامية كبيرة، نجحت على مدار الأعوام القليلة الماضية أن تحجز مكانتها وسط وسائل الإعلام الكبار.
وكعادتى فإنى أتواصل فى شكاوى مياه الشرب والصرف الصحى مع المهندس الموقر ممدوح رسلان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، ومكتبه الإعلامى.
واللافت للانتباه أننى ما لجأت إليه فى أى وقت حتى الساعات المتأخرة من الليل إلا وكان حاضرا، وموجها بنفسه بحل المشكلة ومتابعتها والتواصل مع المواطنين لإتمام إغلاق دائرة الشكوى تماما والتأكد من حلها.
وأنا هنا أمام واحدة من عشرات الحالات التى أبلغنى فيها أحد المواطنين عن سرقة غطاء بلاعة بقرية العبابدة أمام مدرسة السلام بمحافظة قنا، وخوفا على أطفالنا أبلغت فى الحال الشركة وكانت الساعة العاشرة مساء، واعتقدت أن الشكوى سيتم التعامل معها صباح اليوم التالى، ولكن ما أعجبني هو سرعة رد المسئولين بالمكتب الإعلامى للشركة القابضة وشركة مياه الشرب بقنا، والتى لم تتوان فى حل الشكوى فى غضون ساعتين، حيث وردت لى رسالة بالصور بتركيب غطاء البلاعة، ما يعكس أداء الحكومة على تلبية وحل شكاوى المواطن.
وهنا لا بد أن نقف قليلا مع تلك الحالة الفريدة من نوعها فى سرعة التعامل مع شكاوى المواطنين، لنهمس فى أذن كافة المسئولين فى الوزارات والهيئات المختلفة، لمحاولة الاقتداء والسير على نهج شركة مياه الشرب، ونطالب فى هذا الإطار بضرورة توفير وحدة متخصصة لتلقى شكاوى المواطنين بكل الوزارات والقطاعات المهمة، وتكون فى مكان ظاهر لإمكانية التعرف عليها، على أن تقوم تلك الوحدة باتخاذ ما يلزم لحل المشكلة فى وقت محدد، والرد على صاحب الشكوى بنتيجة مرضية.
وهذا لن يتأتى إلا بإرادة سياسية من القيادات العليا، بضرورة التواصل مع المواطنين بإيجاد آليات جديدة ومبتكرة لشكواهم، وذلك صونا لكرامة المواطنين وسرعة حل مشكلاتهم.