يحتفل أقباط كنيسة الملاك غبريال بالتوفيقة بمركز سمالوط، بالذكرى الـ44 لعيد استشهاد القس غبريال عبد المتجلي، وتقام في هذه الأيام الصلوات والعظات الروحية تحت رعاية الأنبا بفنوتيوس مطران إيبارشية سمالوط وتوابعها؛ لإحياء ذكرى روحه، وتسرد البوابة نيوز في هذه السطور نشأته إلى أن استشهد في يوم 3 سبتمبر 1978م.
نشأته
ولد القس غبريال باسم ميخائيل عبد المتجلي، في يوم 30 مارس 1918م، بقرية تندة التابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا، وكان ميخائيل متفوق دراسياً وتدرج بالمراحل الدراسية إلى أن أتم دراسته في عام 1936م، وبدأ رحلته في الخدمة الكنسية عندما التحق بالكلية الإكليريكية عام 1937م، وكان يرأس الكلية الاكليركية أثناء دراسته حبيب جرجس المعلم الأول ومؤسس مدارس الأحد بالكنيسة القبطية، وتخرج ميخائيل من الكلية الاكليركية بعد 4 سنوات من دراسته.
وبدأ خدمته بقرية طحا العمدة التابعة لإيبارشية المنيا وقد اختير بعدها لأن يرسم كاهناً باسم غبريال عبد المتجلي على كنيسة بقرية التوفيقية التابعة لمركز سمالوط بمحافظة المنيا وتم رسامته سنة 1945م.
قصة استشهاده
مرت مصر بمرحلة عصيبة في سبعينات القرن الماضي، حيث هبت رياح الفتنة الطائفية وقتها على وطننا، وتغلغلت الجماعات الإسلامية وبدأت سلسلة من بث سمومها بين الحين والآخر، وكانت إحدى هذه السموم الأحداث الطائفية التي نشبت في قرية التوفيقة عام 1978م، وقام بعض الأشخاص من الجماعات المتطرفة في إحدى الليالي، بقطع خطوط التليفونية السلكية، وقطع الكهرباء عن المنطقة،
ثم بدأت جريمتهم بالهجوم على بيوت الأقباط المسيحيين بالقرية وكسروا أبواب بيوتهم واقتحموها باستخدام الأسلحة البيضاء.
وكان من ضم هذه الأبواب، منزل القس غبريال كاهن كنيسة التوفيقية واقتحموا منزله وتعرضه لأسرته، واوقع علي إثر هذا الحادث استشهاد القس غبريال عبد المتجلي وذلك بعد نقله إلى المستشفى في حالة حرجة، فانتقلت روحه هناك بعد خدمة استمرت 33 عاما، واستشهد أيضاً معه اثنين من الأقباط وهم: السيدة حنينه ناشد قلينى وطفل صغير يدعى بدار نجيب رفلة.
