أجرى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم السبت، زيارة تفقدية لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، يُرافقه د. محمود عبدربه القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وعدد من قيادات الهيئة الهندسية، ود. عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ود. هشام فاروق مساعد الوزير للتحول الرقمي، ود. أنور إسماعيل المدير التنفيذي لصندوق الاستشارات والدراسات والبحوث الفنية، ود. حسين فريد مدير مشروع الجامعات الأهلية، ولفيف من قيادات المدينة.
في بداية الجولة التفقدية، قدم الوزير التهنئة لأسرة مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، لحصولها على الاعتماد الدولي من هيئة الاعتماد الأمريكية الدولية ABET لتصبح أول جامعة مصرية تحصل على هذا الاعتماد في برامج (هندسة الاتصالات والمعلومات، الهندسة البيئية، هندسة تكنولوجيا النانو والإلكترونيات النانوية، العلوم الطبية الحيوية).
وخلال الزيارة، تفقد الوزير المجمع الإداري والثقافي بالمدينة والذي يحتوي على مسرح متميز ومجهز بأحدث النظم التكنولوجية، ويتسع لأكثر من 1000 شخص، كما تفقد المبنى الأكاديمي الجديد والمُقام على مساحة 110 آلاف متر مربع، ويتضمن عددًا كبيرًا من القاعات والمعامل المُجهزة طبقًا للمعايير الدولية، كما تفقد معهد البنك الأهلي للناتو تكنولوجي، ومعهد حلمي للعلوم الطبية.
وخلال الزيارة، استمع الوزير إلى شرح تفصيلي حول مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، واطمأن على توافر البيئة المُناسبة للابتكار والإبداع، من خلال تطبيق أحدث تقنيات التعليم والمشاركة الفاعلة للطلاب في العملية التعليمية بعيدًا عن الحفظ والتلقين، حيث تهتم المدينة بتعميق الفهم عن طريق الاستفادة من الإمكانيات المعملية القادرة على تنمية مهارات الطلاب.
وأشاد الوزير بحجم الإنجازات التي حققتها المدينة، مؤكدًا على أهمية دورها العلمي والتعليمي والبحثي في المجتمع المصري، مشيرًا إلى أنها تعكس مقدار الاستثمارات الضخمة التي تضخها الدولة من أجل إنشاء جامعات مُتميزة في كافة أنحاء الجمهورية، وتوفير البيئة التعليمية الملائمة والمُحفزة على الإبداع والابتكار، مؤكدًا على المتابعة الُمستمرة من جانب القيادة السياسية لكل المشروعات التي يتم تنفيذها لتطوير المنظومة التعليمية والبحثية.
وصرح د. عادل عبدالغفار، المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، أن الجامعة تمنح درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في برامج أكاديمية بينية حديثة ومتميزة، وتشمل البرامج التي تمنحها الجامعة التخصصات الاستراتيجية الآتية: (هندسة تكنولوجيا النانو، هندسة الطاقة الجديدة والمتجددة، هندسة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، هندسة البيئة، العلوم الطبية الحيوية، علوم النانو، علوم المواد، فيزياء الأرض والكون).
وأضاف المتحدث الرسمي، أنه تم نشر ما يقرب من 950 بحثًا دوليًا في الدوريات العلمية المرموقة ذات معامل التأثير المرتفع، وللاستدلال علي جودة النشر العلمي بمدينة زويل، فقد أُدرجت المدينة، طبقًا لإحصائيات Nature Index، في المركز الأول بين الجامعات المصرية من حيث عدد مرات الاستشهاد البحثي الدولي والمركز الثالث من حيث غزارة الإنتاج العلمي، كما تم تسجيل 9 براءات اختراع في مجالات تتوافق مع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، وحصلت المدينة على تمويل يزيد عن 100 مليون جنيه من الجهات الداعمة للبحوث وذلك لإجراء بحوث تطبيقية يمكن تحويلها لمنتج صناعي وبالتالي توطنين الصناعة المصرية وامتلاك حق المعرفة.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمعاهد البحثية، حيث يُناظر كل برنامج أكاديمي معهد بحثي مُجهز بأحدث الأجهزة التكنولوجية، ومنها الميكروسكوب رباعي الأبعاد الذي صممه العالم الجليل د. أحمد زويل، والذى يمكن من خلاله رصد حركة الذرات والإلكترونيات، وكذلك وجود غرفة نظيفة لتصنيع الأنظمة مُتناهية الصغر، مع توافر بيئة مُحفزة للابتكار والابداع، وتعميق الفهم عن طريق توفير الإمكانيات المعملية التي تنمي مهارات الطلاب.
جدير بالذكر أن مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا مُقامة على مساحة 200 فدان بمنطقة حدائق أكتوبر وتم استثمار ما يزيد عن 5 مليارات جنيه في إنشاءاتها حتى الآن، وتهدف إلى تقديم تجربة تعليمية مُتميزة قائمة على الفهم والابتكار.