في خطوة مهمة للنزول بمعدلات الزيادة السكانية وانخفاضها في الفترة المقبلة كشف عبد الحميد شرف الدين مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تفاصيل إجراء أول مسح صحي وطني للأسرة المصرية.
وقال عبد الحميد شرف الدين في تصريحات تليفزيونية" لأول مرة يقوم الجهاز بهذا المسح الصحي الكبير".
وأضاف شرف الدين، "تم البدء في إجراء المسح الصحي الوطني في أغسطس 2021".
وتابع شرف الدين، "المسح الصحي يتم تطبيقه في أكثر من 100 دولة والتزمنا بنفس المعايير والمنهجيات التي يتم تطبيقها في مختلف دول العالم".
وأكمل عبد الحميد شرف الدين:"المسح الصحي تم تنفيذه وفقا لمنظومة تعتمد على تكنولوجيا المعلومات"، مضيفا:" المسح الصحي تعرض لموضوعات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة ورعاية الطفل ووفيات الأطفال".
ولفت شرف الدين، "سوف يصدر كتاب تفصيلي بنتائج تحليلية للمسح الصحي مكون من 450 صحفة ويتم إصداره خلال شهرين باللغة العربية والإنجليزية".
وتابع شرف الدين، "من نتائج المسح الصحي انخفاض معدلات الأنجاب من 3.5 طفل لكل سيدة في 2014 إلى 2.85 طفل لكل سيدة وهذا إنجاز كبير، إضافة إلى ارتفاع معدلات استخدام أساليب تنظيم الأسرة".
وفي هذا السياق يقول الدكتور حمدي عرفة خبير التنمية المحلية، إن الفترة الأخيرة شهدت زيادات ملحوظة في التعداد السكاني ما سبب أزمات عديدة في جميع المجالات سواء كان في البطالة أو السكن أو قلة الموارد مؤكدًا أن تلك المشاكل سببها الرئيسي الزيادة السكانية.
وأضاف عرفة، أن انخفاض معدلات الإنجاب خطوة مهمة للغاية لأن معدلات الزيادة السكانية في مصر لا تتناسب بأي شكل من الأشكال مع موارد الدولة المتاحة حاليًا، لذلك طالبنا مرات عديدة بتطوير المناطق النائية ومحافظات الصعيد ووجود مصانع وبنية تحتية في تلك الأماكن تتناسب مع الزيادة السكانية.
وفي نفس السياق قال الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي، يبدو أن المجهود الذي تبذله الدولة مؤخرًا للقضاء على الزيادة السكانية أتي بفائدة، موضحًا أن الحملات التي أطلاقتها وزارة الصحة والسكان مثل حملة اثنين كفاية والدور الذي تقوم به الدولة من توفير وسائل تنظيم الأسرة وغيرها عاملًا مهمًا في القضاء على الزيادة السكانية.
وأضاف النحاس، لابد وأن يكون هناك تفكير خارج الصندوق بوجود مشاريع جديدة تتناسب مع الزيادة السكانية الحالية والتوسع في استصلاح الأراضي الصحراوية وزيادة المساحات الزراعية، مؤكدًا أن تلك الحلول ستحد بشكل كبير من الأزمة السكانية التي نعاني منها في الألفية الجديدة، إلى جانب وجود حلول سريعة لتقليل نسب البطالة ووجود فرص عمل للشباب موضحًا أن تلك الحلول ستجعل الاقتصاد المصري في مكانة أخرى بخلاف الحالة الاقتصادية التي نمر بها في الوقت الحالي.