فكرة القوائم الفنية ليست بالجديدة على العاملين في الوسط السينما ككتاب أو نقاد أو صحفيين فمنذ قرابة الـ26 عاما تحديدا سنة 1996 وضع القائمون على مهرجان القاهرة السينمائي الدولي قائمة بأفضل 100 فيلم سينمائي مصري عبر التاريخ بمناسبة مئوية السينما المصرية التي احتبسها نقاد السينما وقتها بتاريخ أول كاميرا سينما إلى مصر سنة 1896.
استفتاء نقاد السينما سنة 1996 نتج عنه اختيار الفنان شكري سرحان أفضل ممثل في تاريخ السينما المصرية، والفنانة فاتن حمامة أفضل ممثلة، ويوسف شاهين أفضل مخرج وذلك عبر تاريخ السينما الممتد منذ بدايته سنة 1927 بفيلم (ليلى)، ذلك الاستفتاء الذي تم بلا معايير أو نقاط محددة فلم يوضحوا على اي أساس تم اختيار الأفلام ولا ترتيبها أيضا.
وعلى غرار اختيار قائمة أفضل 100 فيلم سينمائي في تاريخ مصر، اختار كتاب ونقاد السينما برئاسة الأمير أباظة ومشاركة ماجدة خيرالله وأمير رمسيس وعصام زكريا وناهد صلاح وزين العابدين خير شلبي بطريقة أكثر سوءا وقبحا وفشلا قائمة بأفضل 100 فيلم سينمائي كوميدي في تاريخ مصر قائمة يستحق أن يطلق عليها قائمة الأسوأ فهي بلا معايير ولا منطق وأسس.
تخيلوا معي أن أفضل فيلم كوميدي مصري في التاريخ من رأي رابطة كتاب ونقاد السينما ومهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط ليس من بطولة إسماعيل يس ولكنه فيلم (إشاعة حب) بطولة عمر الشريف وسعاد حسني، تخيلوا أيضا أنهم اعتبروا الفيلم التليفزيوني (فوزية البرجوازية) بطولة إسعاد يونس وصلاح السعدني فيلم سينمائيا وأدخلوه قائمة الأفلام السينمائية بالقوة الجبرية.
تخيلوا أيضا أنهم اعتبروا أفلام درامية عالجت قضايا بطريقة قاتمة أنها أفلام كوميدية لمجرد أن تخللها بعض الإيفيهات الضاحكة من أبطال الفيلم مثل (النوم في العسل) و(مواطن ومخبر وحرامي) و(بحب السيما) و(بين السما والأرض) و(انتبهوا أيها السادة).
تخيلوا أن كتاب ونقاد السينما برئاسة الأمير أباظة ومشاركة ماجدة خيرالله تغافلوا عن أفلام كوميدية تعتبر علامات في تاريخ مصر مثل (غبي منه فيه) و(عايز حقي) للفنان هاني رمزي، و"محطة الأنس" و(ريا وسكينة" للفنان يونس شلبي، أنها حقا قائمة “نقاد السينما” الأسوأ لأفضل 100 فيلم سينمائي.