تعد مرحلة الجامعة من أهم المراحل لكل فتاة، حيث إنها أول خطوة تخطوها نحو تحقيق ما تسعى إليه طوال حياتها، بعد أن مرت بأعوام دراسية صعبة، فضلا عن نضوجها لتحمل مسئولية نفسها في رسم طريقها التي طالما حلمت به.
فالجامعة مجتمع جديد تذهب إليه الفتاة لتتعامل مع أشخاص غرباء، سواء كانت على الجانب الشخصي أو العقلي، ولكن ما يجمعهم هو تحقيق الأحلام والخطوات التي حلمن بها.
ومن هنا سألت "البوابة" بعض الفتيات عن شعورهن بما وصلن إليه؟ وهل هذه الكليات التي التحقتن بها هي التي حلمتن بها؟
فى البداية؛ قالت سمر دهب: لقد التحقت بكلية التمريض، والتي جاءت وفق رغبتى فى التنسيق وعند الذهاب لتقديم أوراقي شعرت بالفرحة ومدى أهمية هذه الكلية التي سوف أنتمي إليها فى مساعدة المرضي والتخفيف عنهم.
وأضافت "دهب": "أتمني أن أصبح ناجحة فى هذا المجال بشكل كبير، بالإضافة إلي رغبتي في الالتحاق بالأكاديمية العسكرية بعد انتهاء سنوات الدراسة، لأكون في خدمة وطني".
وتابعت، بأن مرحلة الجامعة مختلفة تماما عن باقي المراحل الدراسية، ففي الثانوية العامة كنت أعاني من التوتر نظرًا لخوفي من عدم تحقيق ما أتمناه، مشيرًة إلى أنها تحضر لمرحلة الجامعة بإيجابية وتفاؤل شديد وتستعد لها وهي في قمة فرحتها، كما أنها تشعر بالنضج وأنها أصبحت مسئولة عن شخصيتها.
وأعربت "دهب" عن حزنها بسبب أنها فارقت زميلات الدراسة، بعدما ذهبت كل واحدة منهن ذهبن إلي كلية أو جامعة مختلفة، بسبب التنسيق، ولكنها متفائلة بأنها قادرة على تكوين صداقات جديدة داخل الحرم الجامعي.
وردا عن سؤال: لماذا كلية التمريض بوجه خاص؟ قالت: "أنا أحب مساعدة الناس وأعمل على راحتهم فهذا يسعدنى كثيرا وأتمنى من الله العون في تلبية احتياجاتهم وتقديم العون لهم".
فيما قالت تسنيم عبدالله: منذ طفولتي وأنا أتمني أن التحق بكلية التربية وربنا أكرمني وحقق لى حلمى، واختياري لهذه الكلية جاء نظرا لرغبتي في أن أصبح معلمة لمساعدة الطلاب علي التفوق والنجاح.
وأوضحت "تسنيم"، أن مرحلة الثانوية العامة كانت من أصعب المراحل، بسبب كم الضغط والتوتر الذي كنت أعاني منه بصفة دائمة، ولكن الآن أصبحت مطمئنة خاصة وأنا أبدأ أولى خطوات تحقيق حلمى، لافتًة إلى أن المرحلة المقبلة في حياتها تتطلب الاجتهاد والسعي والثقة بالنفس وتحمل المسئولية لتحقيق ما تتمني.
وأضافت، أن المرحلة المقبلة تتطلب منها أخذ كورسات كي تساعدها علي الاستفادة بشكل أسرع وأسهل، مؤكدة أنها سعيدة بالتحاقها بالكلية التي تمنتها، كما أنها فخورة لما وصلت إليه المرأة في شتي المجالات وأثبتت نفسها وحققت نجاحات يشهد لها الجميع.
بينما قالت أميرة محمد: "دخلت كلية الحقوق التي كنت أحلم بها، نظرا لأهميتها في المجتمع في رد حق المظلوم وإنصافه"؛ مضيفة: "فكرة إنى اشتغل شغل بيجيب حقوق الناس ده شىء جميل".
وتابعت "أميرة": بحمد ربنا إنه أكرمنى بها وخلاص أيام قليلة وهبتدى أولى خطوات الدراسة، وبدأت أعرف شوية معلومات عن كليتى والمواد اللى هندرسها، ومتحمسة جدًا لدراسة المواد التي تتعلق بالقانون".
واختتمت حديثها بقولها: "أشعر بالقلق أحيانا وذلك لأنني سأذهب لمحافظة أخرى للالتحاق بالجامعة، وسأبتعد عن أهلى، ولكننى فى نفس الوقت سعيدة لأننى ساتحمل مسئولية أكبر ستجعلنى اكتسب خبرة فى الحياة".