افادت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، أن ظهور قوات الناتو على أراضي أوكرانيا قد يؤدي إلى اندلاع حرب نووية.
وبحسب المجلة، "فإن ظهور قوات الناتو جوا وبرا وفي البحر الأسود بالقرب من أوكرانيا أمر مختلف تماما.
وقد تدفع هذه الإجراءات روسيا إلى اتخاذ إجراءات تؤدي إلى مقتل أو إصابة أفراد عسكريين في الحلف، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى رد حلف شمال الأطلسي، مما قد يفضي إلى تزايد بدائرة التصعيد والتي قد تؤدي، في أسوأ الأحوال، إلى صراع نووي".
فيما قال الخبير والمحلل السياسي، ألكسندر نزاروف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يحاول تجميد الصراع أو على الأقل الحد منه حتى تخرج أوروبا من اللعبة.
وأوضح نزاروف أن أوروبا لا تزال تساعد أوكرانيا، لكنها تجمدت بالفعل بدخولها في حالة رعب على عتبة الشتاء وستكون مشغولة بنفسها قريبا.
وأضاف أن أوكرانيا، على العكس من ذلك، تحاول بكل قوتها توسيع الصراع وجذب مشاركين جدد إليه. وتابع أنه في سياق السلبية المتزايدة لأوروبا، فإن خطر التلوث النووي (الذي تسعى إليه كييف) هو الفرصة الأكثر واقعية لإجبار أوروبا على التحرك، مشيرا إلى أن حادث إطلاق الإشعاع من محطة زاباروجيه (في حال وقوعه) سيجبر الغرب على المطالبة بالانسحاب الفوري للقوات الروسية من منطقة المحطة ونقلها إلى السيطرة الغربية أو الأوكرانية.
بالإضافة إلى ذلك توفر محطة زابوروجيه ٢٥-٣٠٪ من الكهرباء في أوكرانيا، ويقال إن روسيا على وشك قطع الكهرباء عن أوكرانيا، لذلك، تزيد أوكرانيا من عدد القصف والاستفزازات لإجبار الغرب على التحرك، "وإذا لم ينجح ذلك، فأنا أخشى أن تدمر أوكرانيا المحطة"، حسب نزاروف.
و فى وقت سابق صرحت نائبة رئيس مركز استراتيجيات الدفاع الأوكراني، ألينا فرولوفا، برغبة بلادها بتحديد مواقع لقواعد حلف الناتو في شبه جزيرة القرم الروسية. ونقلت وكالة "نوفوستي" قولها: "نريد أن تكون شبه جزيرة القرم مفتوحة للتعاون مع الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، بما في ذلك الأنشطة العسكرية"، واصفة شبه جزيرة القرم بأنها كيان مهم استراتيجيا للتحكم في أمن البحر الأسود.
وفي وقت سابق، قال فلاديمير زيلينسكي، إن كييف "ستأخذ" شبه جزيرة القرم من روسيا بأي وسيلة.
من جانبه؛ شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا وتكرارا على أن قضية شبه جزيرة القرم مغلقة أمام روسيا، وأن الاستفتاء الذي جرى فى شبه الجزيرة، كان في إطار التزام صارم بالقانون الدولي.
