الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة البرلمان

غضب برلماني ضد تصريحات هبة قطب ونهاد أبوالقمصان حول العلاقات الأسرية

هبة قطب ونهاد أبوالقمصان
هبة قطب ونهاد أبوالقمصان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الكلمة تهدم أمما وتبني أمما، والكلمة حق وأمانة والحديث بها لا بد أن يكون على قدرها، وفي الفترة الأخيرة خرجت كلمات مثل الرصاصة ‏القاتلة التي يراها قطاع كبير من المجتمع أنها كلمات هدامة تتسبب في هدم البيوت وزعزعة استقرار الأسر، وتؤدي إلى شروخ في ‏المجتمع، حيث تصدر المشهد في الآونة الأخيرة تصريحات لسيدات تحمل مسمي «خبيرة في العلاقات الأسرية» تتحدث في أمور وقضايا ‏عن الشريعة، وهي ليست أهلا لها، ومن وراء هذه الكلمات تحدث الفرقة بين الزوجين ومن ثم هدم الأسرة، ومن ثم يعود الضرر على ‏المجتمع.‏

ويرى عدد من أعضاء مجلس النواب أن التصريحات التي تدعو إلى إشغال الفتن بين الزوج والزوجة بالحديث الذى لا يوجد له سند أو ‏دليل أو مناسبة هي تصريحات تهدف إلى تفتيت الأسرة المصرية، وكذلك من باب الشهرة والتواجد المستمر على منصات السوشيال ميديا ‏وركوب «التريند»، وهذه الكلمات هدامة وجديدة على مجتمعنا، وبعيدة عن طبيعة المصريين الذين يعيشون ومنذ زمن على الاحترام بين ‏الزوج والزوجة والعطف والمحبة بين أفراد الأسرة، كما شدد النواب على ضرروة اختيار الشخصيات المناسبة للحديث عن الأسرة عبر ‏الفضائيات، مشيرين إلى أن وسائل الإعلام وكل القنوات عليها دور كبير في الضيوف الذين يظهرون عبر الشاشة ويخرجون ‏بتصريحات لها تأثير على المجمتع بأسره.‏

من جانبها قالت النائبة الدكتورة ألفت المزلاوي، عضو مجلس النواب: أربـعـة أسـبـاب وراء تـراجـع مؤشـر اسـتـقـرار الأسـرة ‏المـصـريـة واحـتـقـان الـعـلاقـة بـيـن الـزوجـيـن، وهي أولا: البعد الكامل عن فهم تعاليم وقواعد الأديان المنظمة للعلاقة داخل أفراد ‏الأسرة الواحدة، والثاني: الظروف الاقتصادية الخانقة التى تتسبب في الكثير من حالات الاحتقان المنزلي، والسبب الثالث: السوشيال ميديا «فيسبوك- ‏واتس آب- برامج الدردشة والتعارف» تقنيات حديثة دمرت أغلب الأسر العربية غير المُهيَّأة  للتعامل مع الهجمة الشرسة‏‎.

والسبب الرابع: هبة قطب ونهاد أبوالقمصان، وتقليعة أن الست مالهاش تخدم في بيتها وملهاش ترضّع ولادها وملهاش ‏تطبخ وتنضف ومالهاش تغسل وتشطف ومالهاش غير تأكل وتشرب وتتفسح وتعمل لايف وتيك توك.‏

فيما أشارت النائبة الدكتورة هناء فاروق، إلى أن المرأة المصرية أصيلة تقوم بوظيفتها وعملها وتربية أولادها ورعايتهم وقيامها بواجباتها ‏الزوجية، وكلها أمور مقابلها لا يكون ماديًا إنما مقابلها المحبة والمودة والتراحم والاحترام والتقدير، أما الحديث عن مقابل  وأجر عن ‏قيامها بهذه الأدوار فهذه بمثابة إهانة لها، متسائلة فاروق عن الدوافع والأسباب وراء هذه التصريحات التي تساهم في تفكك الأسرة ‏المصرية.‏

وشددت النائبة على أن البيوت المصرية عدم الاستماع وتصديق أي شخص يخرج على «السوشيال ميديا» والفضائيات ويتحدث بلسانهم، ‏وهو لا يملك العلم والمعرفة، ويكون له مآرب أخرى من حديثه وربما منفعة شخصية أو أغراض لا يعلمها إلا الله.‏

بينما ناشدت النائبة رحاب موسى، المسئولين عن الإعلام والقنوات الفضائية بحسن اختيار الضيوف ومن يتحدثون عن المرأة والأسرة، ‏وأن يكون الخطاب الإعلامي يهدف في الأساس إلى بناء الإنسان والحفاظ على الأسرة المصرية والقيم المجتمعية، ولا يكون هدامًا وله ‏أهداف غير واضحة، كذلك يبعد عن الشخصيات المحبة للشهرة والخروج بغير المألوف من أجل التواجد المستمر على الساحة.‏

وأكدت «موسى» أن مصر تمتلك شخصيات على قدر كبير من المعرفة والعلم في القضايا الأسرية وعلماء ورجال دين يستطيعون توصيل ‏الرسائل والمعلومات وشرحها وتبسيطها للناس بكل اليسر،  كما أن هذه الشخصيات لديها  قبول كبير ومصداقية وأمانة في الحديث، ومن ‏ثم يتحقق الهدف المرجو من الرسالة الإعلامية.‏

قال النائب عبدالفتاح يحيي، عضو مجلس النواب، إن تصريحات البعض على مواقع «السوشيال ميديا» في أمور دينية وخاصة في علاقة الزوج والزوجة وهم غير مؤهلين لذلك يثير الكثير من اللغط والبلبلة داخل المجتمع المصري، كما أنه يحدث العديد من المشاكل بسبب إساءة فهم الكثير لهذه التصريحات وما هو الهدف منها، مشيرًا إلى أن الطلاق وصل إلي نسب غير مسبوقة في تاريخ المجتمع المصري وكله بسبب «السوشيال ميديا» والتحريض علي خراب الأسرة المصرية من الداخل.

وأكد «عبدالفتاح» في تصريح لـ«البوابة نيوز»، أنه لا بد من تحري الدقة والحرص الشديد عند الحديث عن كيفية العلاقة بين الرجل والمرأة في الزواج وتركها لأهل الدين والشرع للحديث فيها وبحيث لا تتسبب الأفكار المتطرفة إلي طرف إلي حساب آخر إلي افتعال مشاكل ليس لها وجود، فالزواج ليس حربًا بين الرجل والمرأة، مضيفًا أن زيادة انتشار التصريحات التي تحرض الزوجة علي زوجها، وأن الزوجة تمن علي زوجها في خدمته وتربية أطفاله وإرضاعهم  تؤدي إلى خراب البيوت وليس الحصول على مكاسب أكثر للمرأة.

وتابع عضو مجلس النواب، أن الحكومة تسعى الآن إلى الانتهاء من قانون الأحوال المدنية والخروج به بصورة ترضي جميع الفئات وتنظم العلاقات بشكل لا يترك لأحد الحديث عنه مرة أخري، مطالبا بضرورة عمل حوار وطني كبير للحديث عن أهم القضايا موضع الخلاف، وكذلك عمل دراسة دقيقة للوصول إلي الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع معدلات الطلاق بهذا الشكل، وأهم من ذلك هو منع من ليس لديهم السند العلمي والشرعي من الحديث في مثل هذه الأمور الخاصة التي تثير الرأي العام.

من جانبه أكد النائب محمد زين الدين، عضو مجلس النواب، ضرورة منع مثل هذه التصريحات الخطيرة التي تتسبب في إثارة الفتن داخل المجتمع وهدمه عن طريق خلخلة الأسرة المصرية، وهو ما تحدث عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي أكثر من مرة وطالب بضرورة تقديم التوعية للشباب والبنات المقبلين علي الزواج بأهميته وكيفية الحفاظ علي البيت والأسرة.

وطالب عضو مجلس النواب في تصريح لـ«البوابة نيوز» بعمل حملات توعية بمخاطر الطلاق علي الرجل والمرأة والأطفال، وأن الزواج ليس ساحة للحرب بين الزوج والزوجة، ولكنها شراكة ومستقبل أفضل لهما ولأطفالهما، مستنكرًا تصريحات البعض بأن الزوجة ليست ملزمة بإرضاع أطفالها ولا بخدمة زوجها وبيتها، متسائلًا: «ما الفائدة من مثل هذه التصريحات سوى الشو الإعلامي والترند فقط، إيه العيب في خدمة الست لبيتها وجوزها».

وأكد «زين الدين»، أن هناك العديد من الشابات التي تتأثر بهذا الكلام بشكل سلبي ليس لديهن الوعي والثقافة الكافية لفهم ما وراء هذه التصريحات، لابد من وقف هذه المهزلة «دلوقتي كل اللي عايز يفتي في الدين بيفتي براحته محدش بيقله عيب».