ألقى ضباط وحدة مباحث مركز شرطة دكرنس بمحافظة الدقهلية القبض على أفراد أسرة فتاه مقيمة قرية دموه وذلك بعد قيامها بنشر عدد من الاستغاثات وتداول الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي استغاثتها بشأن تعرضها لعنف أسري واحتجازها داخل منزل أسرتها ليتبين وجود خلافات أسرية بعد تغيبها عن منزلها وتعديها على والدها بالضرب.
كان اللواء مروان حبيب، مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارًا من اللواء محمد عبدالهادي، مدير المباحث الجنائية، يفيد برصد قسم المساعدات الفنية والمتابعة بإدارة البحث الجنائي عدد من المنشورات المتداولة والاستغاثات لفتاة، تتهم أفراد من أسرتها باحتجازها والتعرض لعنف أسري والإعتداء عليها من أفراء أسرتها.
انتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة دكرنس وبالفحص تبين ان محررة المنشورات تدعي "ريهام عبدالرحمن عطيوة"، 24عاما، حاصلة على ليسانس الآداب قسم اللغة العربية، وتعمل بمحل ملابس بمدينة دكرنس.
باستدعاء كل من والدها 60 عامًا، مدير إدارة الحجر الزراعي بهيئة ميناء دمياط سابقًا وحاليًا بالمعاش، أكد ان ابنته تغيبت عن المنزل لأكثر من 24 ساعة وأغلقت هاتفها المحمول إلا أنها عادت وعند محاولته تأديبها ومعرفة مكان تغيبها فوجئ بابنته تتعدى عليه تعدى بالضرب وبتمزيق ملابسه حتى وتدخل الجيران وفضوا الاشتباك.
وأضاف "الأب" في محضر الشرطة، أن ابنته أصيبت بحالة من الهياج العصبي وتعدت على بعض الجيران الذين حاولوا فض الاشتباك فضلا عن قيامها بالنزول الى جراج المنزل وتحطيم محتويات السيارة الخاصة به.
وقال الأب: "كنت بأدب بنتي زي أي اب لكن فوجئت بتصرفها تجاهيً وقيامها بالتعدي علي وعلي والدتها".
وذكر الأب في أقواله أن لدية ٤بنات وابنته محررة البلاغ ترتيبها الثالث بين شقيقاتها.
حُرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات وذلك بعد رفض الفتاة التنازل عن المحضر المُحرر.
يذكر أن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا عددا من المنشورات والاستغاثات للفتاة، تتهم أفراد من أسرتها بإحتجازها والتعرض لعنف أسري والإعتداء عليها من أفراء أسرتها.
وجاءت الاستغاثة الأولى مصحوبة بصورة لوجهها تبدو عليها بعض الإصابات والجروح مع تعليق:"ياجماعه انا بتعرض لعنف اسري من اهلي اخدت تليفوني منهم بالعافيه ودخلت اوضتي وقفلت علي نفسي، اللي يقدر يساعدني يساعدني أرجوكم اسمي ريهام عنواني محافظة الدقهليه مركز دكرنس دموه الشيخ علي شارع مسجد الرحمن".
أعقب ذلك منشور بعدها بدقائق كتبت فيه "حد يجيلي البيت يلحقني بموت، وبعدها جيت أبلغ قفلوا في وشي لما عرفوا إن أهلي اللي عملوا كده ياجماعة الحقوني انا في البيت هموت".
وواصلت ريهام النشر عبر صفحتها الشخصية:"الحقوووووووني حد يجي يخرجني من هنا أنا بموت".
وشهدت منشورات الفتاة عشرات الآلاف من المشاركات مع إرساله لصفحة وزارة الداخلية والنيابة العامة والمجلس القومي للمرأة.