للقتل الخطأ أشكال وصور متعددة، فلا يمر يوم إلا ونسمع عن وقوع حادث مأساوي، بسبب عادات وسلوكيات خاطئة اعتاد بعض الأشخاص على فعلها، مثل اللهو بالأسلحة النارية في الأفراح والمناسبات، وقيادة السيارات بسرعة جنونية، مما يؤدي في النهاية لسقوط ضحايا أبرياء، الأمر الذي يحتاج لسن قوانين صارمة للحد من انتشار هذه الحوادث.
"أبويا اتقتل".. بتلك الجملة بدأ "أحمد"حديثه حينما تم العثور على والده مقتولا برصاصتين بالرأس، لتكتشف بعد ذلك الجهات الأمنية أن الابن حاول تضليلهم برواية كاذبة وانه هو من قتل والده لكن دون قصد.
لكن كيف لابن ان ينفذ حكم الاعدام بوالده رميا بالرصاص؟!، ففى السطور التالية سنسرد بعض تفاصيل جريمة شاب ثلاثيني بحق والده الخفير الخمسيني بأكتوبر.
بداية تلك القصة حينما كلف الخفير بحراسة قطعة أرض بجوار إحدى المدارس بمنطقة في أكتوبر وفضل اصطحاب نجله معه لمعاونته فى العمل، وفى يوم الواقعة، أخذ الشاب السلاح الخاص بوالده ليفاجأ الشاب بخروج طلقتين منه ليستقران فى جسد والده دون ان يشعر.
لحظات من الحسرة والندم يتخللها بعض الخوف والرعب شعر بها الشاب، فيحاول مسرعا إنقاذ والده لكن دون جدوي فلم تمر سوي دقائق معدودة وكان الأب الخمسيني فارق الحياة.
جلس الشاب يفكر ويدبر كيف سيخرج من تلك الكارثة، فقام بإبلاغ الشرطة وأخبرهم بأن مجهولين قاموا بالهجوم عليهما وقتلوا والده وفروا هاربين محاولا الإفلات من العقوبة.
فسويعات قليلة لتكشف الجهات الأمنية اللغز وتكتشف أن الطلقات التى أصابت الأب هى من ذات عيار السلاح الناري الخاص به، وبمواجهة الابن اعترف بارتكاب الواقعة لكن دون قصد، قائلا:"كنت بلعب بالسلاح وخرجت الطلقات بالغلط، محدش بيقتل أبوه"، وقررت النيابة حبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات وكلفت الطب الشرعي بتشريح الجثة وإعداد تقرير واف حول أسباب وملابسات الوفاة كما صرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية.
وفى محافظة القليوبية، شهد مركز شرطة قليوب واقعة راح ضحيتها الطفل يوسف الذي أصيب بطلق ناري من طبنجة، حيث استقرت الرصاصة بجانب القلب مباشرة، وذلك خلال حضوره حفل زفاف بقرية طنان، وأمرت الأجهزة الأمنية بنقل جثة الطفل إلى مشرحة مستشفى قليوب، واستدعت الطب الشرعي لتوقيع الكشف على جثة الطفل للوقوف على أسباب الوفاة، واستخراج تصريح بالدفن بعد ذلك، مع حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وفي محافظة بورسعيد، لقيت طفلة مصرعها تبلغ من العمر عشر سنوات، متأثرة بإصابتها بخرطوش ناري أطلقه أحد الأشخاص عن طريق الخطأ أثناء احتفاله بزفاف أحد ذويه، وقد تصادف ذلك مع وجود المجني عليها في شرفة منزلها لتراقب مظاهر الاحتفال الذي تحول إلى مأتم دون أي مقدمات، حيث أصيبت بعيارٍ ناريٍّ خرطوش أثناء وقوفها بشرفة المنزل تشاهد احتفال بزفاف، حيث أطلق أحد المحتفلين عيارًا ناريًّا فأصابها به، وقد تزامن ذلك مع ما رصدته وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام من تداول نبأ الحادث بمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المختلفة، فتولت النيابة المختصة التحقيقات.
