قالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، إن القتال فى أوكرانيا تسبب فى استنفاد مخزونات بعض أنواع الأسلحة الأمريكية، ولا يوجد لدى البنتاجون الوقت لتجديدها بشكل سريع.
وشددت على أن هذا الأمر يثير القلق والمخاوف بين المسئولين الأمريكيين بشأن القدرة القتالية للبلاد.
ونقلت الصحيفة عن مصدر فى وزارة الدفاع الأمريكية، أن احتياطى القذائف المدفعية من عيار ١٥٥ مم بات عند مستوى «منخفض بشكل يثير القلق» بسبب الإمدادات إلى كييف.
وقال: مستوى المخزون من هذه القذائف، ليس بالحرج، لأن الولايات المتحدة ليست متورطة فى أى نزاع عسكرى كبير، لكن هذا ليس مستوى المخزون الذى نريد الدخول معه فى القتال.
وأوضحت مصادر وزارة الدفاع الأمريكية للصحيفة، أن مخزونات الأسلحة المصممة لمواجهة التهديدات غير المتوقعة قد انخفضت بشكل كبير بعد نقل عدد كبير من راجمات الصواريخ HIMARS ومدافع الهاوتزر من طراز M٧٧٧ وأنواع أخرى من الأسلحة إلى كييف.
وفى وقت سابق قال دان بيشوب، عضو مجلس النواب الأمريكى عن الحزب الجمهوري، إنه لا يجوز لواشنطن أن تقدم لأوكرانيا ولا حتى دولارًا واحدًا، ويجب التركيز على المشاكل الداخلية الأمريكية.
وأضاف عضو الكونجرس، فى مقابلة مع صحيفة The American Conservative: «لا يجوز أن نرسل لأوكرانيا دولارا واحدا، فما بالك بثلاثة مليارات. لقد أنفقنا بالفعل أكثر بكثير مما يرغب أى من حلفائنا الأوروبيين فى إنفاقه، لكن فى الوقت نفسه لا يمكننا توفير حتى جزء صغير من هذه الأموال لضمان أمن حدودنا».
وشدد بيشوب، على أن ضخ الأموال المستمر إلى كييف، هو مثال ساطع على سياسة بايدن المتمثلة فى أن «مصلحة أمريكا فى المرتبة الأخيرة».
كان قد أعلن الرئيس جو بايدن، تخصيص أكبر حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بحوالى ثلاثة مليارات دولار.
وستسمح الحزمة الجديدة من المساعدات، لسلطات كييف بشراء أنظمة دفاع جوى وأنظمة مدفعية وذخيرة وأنظمة مضادة للطائرات بدون طيار ورادارات للدفاع «على المدى الطويل».
فيما حث الجنرال الأمريكى المتقاعد، مارك أرنولد، بلاده وحلف «الناتو» على منح كييف الإذن وتزويد كييف بالأسلحة الضرورية لضرب عمق روسيا.
ووصف أرنولد مطالبة الغرب لكييف بعدم استخدام الأسلحة التى تتلقاها ضد الأراضى الروسية بـ«الخطأ الاستراتيجى الفادح»، مشيرا إلى أنه «يجب على الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها تزويد أوكرانيا بأسلحة تمكنها من ضرب الأراضى الروسية»، وتابع: «لا أتحدث هنا عن شبه جزيرة القرم، وإنما أتحدث عن عمق مئات الكيلومترات داخل روسيا».
واقترح على «الناتو» تغيير سياسته والتخلى عن الأطروحات الخاصة بحظر الضربات ضد الأراضى الروسية، موضحا أنه يعتبر من الضرورى نقل أنظمة الدفاع الجوى «باتريوت» وصواريخ «هيمارس» بعيدة المدى لراجمات الصواريخ «هيمارس»، وكذلك الطائرات المقاتلة والمسيرات إلى أوكرانيا.
كانت الولايات المتحدة الأمريكية، زودت كييف براجمات الصواريخ «هيمارس»، شرط ألا تستخدمها أوكرانيا فى ضرب الأراضى الروسية.
وأكد الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، من جانبه، التزامه بهذا الشرط. فى الوقت نفسه، لم يستبعد نائب البرلمان الأوكراني، إيجور تشيرنيف، فكرة ضربات صاروخية على الأراضى الروسية بالأسلحة الأمريكية.
من جانبه قال المتحدث الرسمى باسم الكرملين، دميترى بيسكوف، تعليقا على تصريحات زيلينسكي، إن روسيا لا تثق بالجانب الأوكراني، لأنه لم يف بأى من الوعود لحل النزاع سلميا فى دونباس.