أكد المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص بشئون المناخ، جون كيرى اهتمام بلاده بالبرنامج المصري استبدال محطات الطاقة المتجددة بمحطات الكهرباء التقليدية، مشيرا إلى استعداد أمريكا للمشاركة فى تمويل المشروع، إلى جانب المشاركة في تمويل برنامج تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية بالإضافة إلى إمكانية التمويل والمساندة الأمريكية للمبادرة المصرية الخاصة بالزراعة والتى سيتم الإعلان عنها بالمؤتمر.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع المبعوث الأمريكي مع وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، على هامش مشاركتها فى اجتماع وزراء البيئة والمناخ بمجموعة العشرين المنعقد بإندونيسيا.
وقالت وزيرة البيئة، في بيان اليوم، إن اللقاء تناول سبل دعم مصر ببرنامج المنصة الوطنية الاستثمارية للمشروعات الخضراء والعمل المناخى"، والتي تعرف باسم "نوفي"، والتى تعد برنامجًا وطنيًا ومنهجًا إقليميًا للربط بين القضايا الدولية للمناخ وقضايا التنمية، لتنفيذ المساهمات المحددة وطنيا وخاصة، ما يتعلق باقامة مشروعات تنتج 10 جيجاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتحل محل 17 محطة كهرباء تعمل الغاز الطبيعى.
كما يقوم بنك الإعمار والتنمية الأوروبى وعدد من الجهات المانحة بدراسة البرنامج على أن يقدم جزء كمنحة وجزء آخر كتمويل ميسر واستثمارات من القطاع الخاص بتكلفة 10 مليارات دولار.
وأكدت أنه سيتم الإعلان عن الاتفاق المصرى الأمريكى ودعم دول الآتحاد الأوروبى ومنظمات التمويل الدولية للبرنامج أثناء مؤتمر المناخ القادم بشرم الشيخ.
وأوضحت أن هناك تكامل بين الاعتماد على مشروعات الطاقة المتجددة والزراعة والغذاء والمياه، فقد تم استعراض إمكانية تمويل برنامج تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية التي تعد فرصة لإدراج القطاع الخاص فيها إلى جانب استخدم محاصيل قادرة على التكيف مع آثار التغيرات المناخي والذى يشكل مسار عمل للتحول الأخضر فى لمواجهة آثار التغيرات المناخية.
ومن جهته، رحب جون كيرى بالمبادرات المصرية والاستعدادت لمؤتمر المناخ، مؤكدا دعمه لمصر لإنجاح مؤتمر المناخ القادم، خاصة أنه مؤتمر للتنفيذ كما أكد أن مصر من الدول التى تسير على الطريق الصحيح للتحول الأخضر، والذى يعنى مزيد من فرص الوظائف الخضراء، مشيرا إلى ضرورة توحيد العالم فى مواجهة التحديات العالمية للتغيرات المناخية لأنه الطريق لتحقيق الطموح العالمى.