علق الدكتور محمد باغة، أستاذ التمويل والاستثمار، على تخفيض البريطانيين والفرنسيين لاستهلاكهم من منتجات التجميل، قائلا: إنه يعتبر أمرا طبيعيا في ظل ما يواجهه العالم خلال الفترة الحالية من أزمة اقتصادية طاحنة تتسبب في ارتفاع الأسعار والذي يطلق عليه "التضخم"؛ وهذا يرجع لعدة عوامل متراكمة على رأسها أزمة كورونا، والأزمة الروسية الأوكرانية.
وأضاف “باغة”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح" عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الخميس، أن المستهلك الأوروبي سعى لتغيير ثقافته الاستهلاكية والتكيف مع الأوضاع، موضحا أن المجتمعات التي تتمتع بقدر من العقلانية تقوم مباشرة بالتكيف مع أية أزمة تواجهها، من خلال فقه إدارة الأولويات الذي ينبع من فكرة كيف يحافظ المواطن على دخله حتى يكون بأمان مالي.
وتشير الإحصاءات التي أجريت في هذا المجال، إلى أن قطاعات مستحضرات التجميل، والعناية الشخصية تأثرت بشكل كبير بالانخفاض الحاد في القوة الشرائية للمستهلكين وأن النساء والرجال خفضوا استهلاكهم لمنتجات العناية بالبشرة وحتى بعض منتجات العناية الشخصية.
وأدى التضخم الاقتصادي العالمي إلى تغيير النساء والرجال، في جميع أنحاء العالم، لأنماط استهلاكهم للمحروقات، والمواد الغذائيّة، والملابس، ومنتجات العناية الشخصيّة، ومستحضرات التجميل.