علق الدكتور علي قطب، أستاذ المناخ، على دراسة تفيد بأن انهيار الجليد أخطر الكوارث المقبلة على كوكب الأرض، قائلًا إن التغير المناخي تسبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض، والذي بدوره أدى إلى ذوبان الجليد في القطبين وهو ما حدث قبل 4 شهور، حيث انهار جزء من القطب الجنوبي على خلفية ما يسمى بظاهرة الالبيدو وهو ما يعني انعكاس درجات الحرارة على الأجسام، وبناء عليها الثلوج تعكس أكبر قدر من الاشعة وبالتالي تمتص اشعة الشمس ويذوب الجليد.
وأضاف "قطب"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح" عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الخميس، أن ذوبان الجليد يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات، وهذا يؤدي إلى غرق مدن وجزر وبلاد بجانب الفيضانات وزيادة ظاهرة الأعاصير التي تتكون على خلفية ارتفاع درجة حرارة المياه مع وجود ضغط منخفض جوي كبير.
وتابع أن ذوبان الجليد في القطبين قد يحدث خللاً في دورة المحيطات ويؤدي إلى عواقب ضخمة، وكلنا نعلم أن ذوبان الجليد هو أمر سيئ جداً، إذ كلما انخفض مستوى الجليد انخفضت أعداد الكائنات الحية هناك، مثل الدب القطبي، وانخفضت عدد السطوح العاكسة للشمس (التي تعمل على عكس أشعة الشمس إلى الفضاء)، مما يسمح للأرض بامتصاص كمية أكبر من الحرارة، ومع استمرار الاحترار العالمي برفع حرارة الأرض يستمر فقدان كمية الجليد.
