قبل أشهر قليلة، تعرض مهرجان كان السينمائي لانتقادات واسعة من النقاد وعدد من صناع السينما بعد استضافته الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي، عبر الفيديو كونفرانس، خلال حفل الافتتاح؛ بسبب ما اعتبروه تسسيس لحدث سينمائي مرموق. ولم يلبث أن عاد القائمون على مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الكرة مجددًا خلال حفل افتتاح النسخة الـ79، والذي أقيم مساء اليوم بمدينة البندقية الإيطالية.
لم تختلف رسالة زيلنسكي الجديدة عن سابقتها، فخلال فيديو مسجلة، وصف الرئيس الأوكراني غزو روسيا لبلاده بأنه "رعب لا يدوم 120 دقيقة ، ولكن 189 يومًا من الحرب تدور في أوكرانيا". وقال إن “مؤامرة روسيا المتواضعة كانت لدفع العالم إلى ارتكاب ثلاثة أخطاء مأساوية، بما في ذلك التعود على الحرب ونسيان الحرب وإدارة ظهورهم للحرب”.
وأضاف زينلسكي "هذا التصميم الخاص بهم لا ينبغي أن يتحول إلى حقيقة". وفي حديثه إلى الحضور، قال "الشخصيات الثقافية ومخرجي الأفلام والمنتجين والممثلين.. من نفس العائلة، موقفك مهم. صوتك مهم. كلمتك قوية. وأختتم أن أقل ما يمكن فعله "هو عدم التزام الصمت".
بعد ذلك، قام المدير الفني للمهرجان ألبرتو باربيرا، بتقديم لجنة تحكيم المهرجان برئاسة جوليان مور، والتي تضم في عضويتها كلا من: المخرج والكاتب والمنتج الأرجنتيني ماريانو كوهن، والذي كان آخر أعماله فيلم (Official Competition) للنجمة بينلوبي كروز وأنطونيو بانديراس، والمخرج الإيطالي ليوناردو دي كوستانزو، والمخرجة الفرنسية أودري ديوان، الفائزة بالأسد الذهبي العام الماضي عن فيلمها (Happening)، والممثلة الإيرانية ليلى حاتمي، والروائي الياباني كازو إيشيجورو، والمخرج الإسباني رودريجو سوروجوين.
وعقب ذلك، تسلمت نجمة السينما الفرنسية كاترين دينوف، جائزة الأسد الذهبي الفخري في افتتاح مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في نسخته الـ 79، تقديرًا لمسيرتها الفنية الممتدة.
وحازت دينوف شهرة واسعة عن دورها في فيلم المخرج لويس بونويل «Belle de Jour» عام 1967، وفيلم "Repulsion" للمخرج رومان بولونسكي، وفيلم الدراما الحربية «Indochine» وترشحت عنه لجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة رئيسية.
ثم، أفتتح المهرجان بعدها بعرض فيلم الدراما والكوميديا “White Noise” للمخرج نواه بوماك، وبطولة النجم آدم درايفر، والذي وصفه الناقد بيت هاموند في موقع “ديدلاين" بأنه "كوميديا شريرة للأوقات المظلمة".
تدور أحداث الفيلم، الذي تقوم منصة نتفليكس بإنتاجه بعد تعاونهما الأول الناجح، حول محاولات عائلة أمريكية معاصرة للتعامل مع الصراعات الدنيوية للحياة اليومية بينما تتصارع مع الألغاز العالمية للحب والموت وإمكانية السعادة في عالم غير مؤكد. ويبدو أن المشروع الذي يقوم ببطولته آدم درايفر وجريتا جيرويج، قوي بما يكفي لدرجة أن مهرجان نيويورك السينمائي سيفتتح فعالياته أيضًا بهذا العمل.
