ذكر تقرير للوكالة القومية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوى أن تركيز غازات الاحتباس الحراري ومستويات البحار على سطح الأرض وصلت إلى مستويات غير مسبوقة خلال عام 2021، الأمر الذي يشير لاستمرار ارتفاع تأثير التغيرات المناخية رغم الجهود الدولية المبذولة للتقليل من هذه الانبعاثات.
وكشف التقرير، الذي أوردته مجلة "ساينس نيوز" اليوم الأربعاء، نقلا عن رئيس الوكالة الأمريكية ريك سبينراد قوله: " إن البيانات الجديدة المتضمنة في التقرير تدل على أننا لا زلنا نرى أدلة علمية واضحة على تأثير التغيرات المناخية على المستوى العالمي وانه لا توجد مؤشرات لتقليل هذا التسارع".
وأوضح التقرير أن الارتفاع في مستويات الغازات الدفيئة (أو غازات الاحتباس الحراري) في الجو بلغت 414.7 جزء في المليون خلال عام 2021، بزيادة عن نسبتها التي بلغت 3ر2 جزء في المليون خلال العام السابق له.
وقال التقرير إن هذه المستويات تعتبر الأعلى من نوعها – على الأقل على مدار المليون سنة الماضية – بناءا على القياسات المسجلة في علوم المناخ القديمة.
وبالنسبة لمستويات للبحار، سجلت مستويات البحار على سطح الأرض ارتفاعا للعام العاشر على التوالي ليصل إلى رقم قياسي جديد بلغ 8ر3 بوصة (أى ما يعادل 97 مليمتر) فوق المعدل المتوسط المسجل في عام 1993 عندما بدأت القياسات لمستوى البحار عن طريق الأقمار الصناعية.
وأضاف التقرير أن العام الماضي كان من أكثر ست أعوام ارتفاعا في درجات الحرارة منذ منتصف القرن التاسع عشر، بينما تعد مستويات الحرارة الأعلى من نوعها على مدار السبع أعوام الماضية، في حين بلغت العواصف الإعصارية مستويات تفوق المتوسط خلال العام الماضي، حيث شمل ذلك إعصار "راى" الذي تسبب في مقتل 400 شخص في الفلبين في شهر ديسمبر الماضي، بالإضافة إلى إعصار "ايدا" الذى اجتاح دول الكاريبي، والذي يعتبر ثاني أقوى الإعصارات التي ضربت ولايات لويزيانا بعد إعصار "كترينا".
