قبل يومين، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية أن حقل ظهر حقق رقمًا قياسيًا خلال العام المالي 2021/2022، حيث بلغ حجم إنتاجه 2.7 مليار قدم مكعب غاز طبيعي يوميًا، وأن إجمالي الاستثمارات بلغ 741 مليون دولار ليحقق إجمالي استثمارات منذ بدء عمله 12 مليار دولار.
وبحسب بيانات وزارة البترول، فإن احتياطيات حقل ظهر تُقدر بحوالي 30 تريليون قدم مكعب غاز وهو ما يعادل 5.4 مليار برميل زيت مكافئ، كما أن احتياطيات الحقل تمثل أكثر من 135 % من الاحتياطي الحالي للزيت الخام في مصر.
وقال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن هناك فرصاً جيدة في مناطق البحث والاستكشاف البرية والبحرية من أجل زيادة معدلات الاحتياطيات البترولية والغازية وزيادة الإنتاج، وهناك تنسيقًا وتوافقاً مع الشركاء على استمرارية ضخ الاستثمارات وتكثيف أعمال البحث والاستكشاف وحفر الآبار الجديدة الاستكشافية والتنموية ومواجهة التحديات من أجل سرعة وضع الآبار على خريطة الإنتاج، والعمل على خفض التكاليف.
وطالب الوزير القائمين على منظومة الإنتاج في هيئة البترول وإيجاس والشركاء ببذل المزيد من الجهود واستثمار كل الفرص الجيدة المتاحة التي تحفز على حفر المزيد من الآبار وزيادة الإنتاج، كما أكد على أهمية التوسع في أنشطة الاستكشاف والبحث عن فرص جديدة في الطبقات الأكثر عمقاً للكشف عن احتمالات جديدة واعدة واستخدام تكنولوجيات جديدة للوصول الى تلك الفرص.
وقال المهندس خالد موافي رئيس شركة بتروشروق، إن حقل غاز ظهر حقق خلال العام المالي 2021/2022 رقماً قياسياً منذ بدء الإنتاج عام 2017/2018، إذ بلغ الإنتاج من الحقل حوالي 7.2 مليار قدم مكعب غاز طبيعي يومياً.
وأضاف: هناك نحو 5 آلاف برميل متكثفات يومياً، مشيرًا إلى أن الاستثمارات خلال العام بلغ 741 مليون دولار، ليصل بذلك إجمالي حجم الاستثمارات في حقل ظهر منذ بدء العمل إلى أكثر من 12 مليار دولار.
وأشار موافي إلى أنه تم خلال العام وضع 13 بئراً على الإنتاج بحقول سيناء بمعدلات إنتاج أولية حوالى 7300 برميل يومياً بالرغم من التناقص الطبيعي للمخزون من الحقول القديمة التي تنتج منذ أكثر من 70 عاماً، وأنه جرى تكثيف أعمال الصيانة للآبار للحفاظ على الإنتاج.
كما قال المهندس مدحت يوسف، خبير البترول، إن حقل ظهر تم تشغيله في عام 2017، مشيرًا إلى أن الحقل ينتج الغاز يوميا دون انقطاع، ويتمكن من إنتاج 2.7 مليار متر مكعب من الغاز يوميًا.
وتابع أن هناك وفرة في الاحتياطي الطبيعي من الغاز بحقل ظهر، ويتعدى بشكل كبير ما تم الإعلان عنه من قبل وكان 30 مليون متر مكعب من الغاز، متابعًا أن حقل ظهر يعد أكبر حقل غاز موجود في منطقة شرق المتوسط.
ولفت يوسف، إلى أن الشركة الأجنبية المكتشفة لحقل ظهر، ضخت استثمارات ضخمة بقيمة 12 مليار دولار، إضافة إلى استثمارات أخرى للحفاظ على حقل ظهر، كما أن مصر تعمل على اكتشاف حقول للغاز في مناطق أخرى بالقرب من حقل ظهر، يمكن أن تساهم في زيادة الإنتاج.
وقال المهندس جورج عياد، الخبير البترولي، إن مصر تصدر الغاز الطبيعي للخارج بالفعل، ويستهلك المصريون أكثر من 6 ملايين متر من الغاز، بتكلفة تتخطى 6 مليارات دولار، مضيفًا أن الدولة المصرية كانت تدعم المحروقات بـ180 مليار جنيه في السنوات السابقة.
وأضاف، أن مصر الآن لديها غاز في البحر المتوسط يساوي 3000 مليار دولار، واكتشفت حقل ظهر والذي دعم الاقتصاد المصري بشكل كبير، متابعًا أن الفترة المقبلة سوف تشهد تسابق الجميع على التعاون مع مصر لاستقبال الغاز المصري، بسبب الأزمة في أوروبا، والدولة تعمل حاليا على توصيل الغاز الطبيعي لكل المحافظات باستثمارات كبيرة جدا.