تستمر الأزمة الصينية التايوان في السيطرة على الاهتمام الدولي، وخاصة مع استمرار الزيارات التي يقوم بها القادة والمسئولين الأمريكيين خلال الفترة الجارية، بالإضافة إلى استمرار التهديدات الصينية.
فيما قالت تايوان إنها ستمارس حقها في الدفاع عن نفسها وشن "هجوم مضاد" إذا دخلت القوات الصينية أراضيها، وذلك مع زيادة بكين أنشطتها العسكرية بالقرب من الجزيرة.
فيما قال مسؤولون في وزارة الدفاع في تايوان إن الدوريات العسكرية الصينية "عالية الكثافة" قرب تايوان مستمرة، وإن نية بكين جعل مضيق تايوان الذي يفصل بين الجانبين "بحرا داخليا" تابعا لها من شأنه أن يكون المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة.
ومن جانبه، صرح لين وين هوانج، نائب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات والتخطيط بأنه "بالنسبة للطائرات والسفن التي دخلت مجالنا البحري والجوي البالغ 12 ميلا بحريا، سيمارس الجيش الوطني الحق في الدفاع عن النفس وشن هجوم مضاد دون استثناء".
وأجرت الصين تدريبات عسكرية حول الجزيرة هذا الشهر ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايبه.
ووصل حاكم ولاية أريزونا الأمريكية، دوج دوسي، إلى تايوان، أمس الثلاثاء، لبدء "مهمته التجارية" إلى أراضي الجزيرة وكوريا الجنوبية.
وذكرت فضائية "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية، أن رحلة دوسي سوف تشمل اجتماعات مع رئيسة تايوان "تساي إنج ون" ووزير خارجية تايوان" جوزيف وو جاو شيه" والسفير الأمريكي فيليب سيث جولدبرج.
وأوضحت القناة الأمريكية أن دوسي يرمي من وراء الزيارة إلى تعزيز العلاقات التجارية بين أريزونا وتايوان مع التركيز بشكل خاص على تصنيع أشباه الموصلات.
وكانت أطلقت القوات التايوانية، الثلاثاء الماضي، أعيرة تحذيرية على طائرة مسيّرة صينية حلقت فوق جزيرة صغيرة تسيطر عليها تايوان بالقرب من الساحل الصيني؛ وذلك بعد وقت قصير من إعلان الرئيسة تساي إنج وين أنها أمرت الجيش باتخاذ إجراءات مضادة ضد ما وصفته بالاستفزازات الصينية.