كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن عدد المدارس التي أغلقت في النيجر جراء انعدام الأمن ارتفع، في الفترة بين مايو وأغسطس 2022، بنسبة 17%.
وأشارت المنظمة، في بيان لها، إلى أن هذه الظاهرة، التي تأثر بها أطفال 17 مقاطعة في 4 أقاليم بالنيجر، سيكون لها عواقبها على اقتصاد البلاد.
وكشفت المنظمة الأممية أن 77 ألفا و919 طفلا في النيجر، بينهم 38 ألفا و394 فتاة، تأثروا بإغلاق مدارس في النيجر خلال شهر أغسطس 2022. ونبهت المنظمة إلى أن 890 مدرسة (بينها 855 مدرسة ابتدائية و35 مدرسة ثانوية) أغلقت في 4 أقاليم في البلاد بدعوى انعدام الأمن بسبب الهجمات المسلحة المنسوبة إلى الجماعات الإرهابية النشطة في منطقة الساحل الأفريقي.
وأوضحت أن إقليم "تيلابري"، الواقع بغرب النيجر، كان الأكثر تضررا (817 مدرسة مغلقة)، تلاه إقليم "طاوا" في شمال غرب النيجر (34 مدرسة)، ثم إقليم "ماردي" في الجنوب الغربي (28 مدرسة) وأخيرا إقليم "ديفا" في الجنوب الشرقي للنيجر (11 مدرسة مغلقة)، مضيفة أن هذه الأقاليم الأربعة تضم 17 منطقة إدارية في البلاد.
وقالت اليونيسيف إن معدل إغلاق المدارس في النيجر خلال شهر أغسطس الجاري ارتفع بنسبة 17.5% مقارنة بشهر مايو 2022، مضيفة أن تصاعد الهجمات الإرهابية أدى إلى تقييد الوصول إلى المدارس.
وأوضحت أنه علاوة على التحدي الأمني، فإن إغلاق المدارس في النيجر يمكن أن يؤدي مشكلة اقتصادية على المدى البعيد؛ نظرا لأنه بدون التعليم لن يتمكن الأطفال المتضررين من إغلاق المدارس من امتلاك المهارات اللازمة لبناء اقتصاد بلادهم.