قام المدراء التنفيذيين لهيئتي الرعاية الصحية والتأمين الصحي الشامل، بزيارة ميدانية لمحافظة بورسعيد، أولى محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، إضافة إلى عقد لقاءات لمناقشة سُبل استمرارية الارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة تحت مظلة منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، للوصول لأعلى معدلات رضاء المنتفعي.
وجاء ذلك في إطار تكليفات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، للجنة التنسيقية للهيئات الثلاث بمنظومة التأمين الصحي الشامل، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، وبعضوية المدراء التنفيذيين للهيئات الثلاث، بمتابعة سير العمل لتسريع وتيرة تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في المحافظات، وتقديم حزمة خدمات صحية متميزة للمواطنين بتلك المحافظات.
وأشار الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، رئيس اللجنة التنسيقية للتأمين الصحي الشامل، إلى المتابعة الحثيثة من مجلس الوزراء لإنجاز مشروع التأمين الصحي الشامل، وامتداده لباقي محافظات مصر، بأحدث المعايير العالمية، لافتًا إلى دعم سيادة رئيس مجلس الوزراء لتذليل كافة العقبات لإنجاز المشروع على أكمل وجه.
وأشار رئيس هيئة الرعاية الصحية، إلى أن هناك تكليفات مباشرة لتقديم رعاية متميزة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بمحافظات التأمين الشامل، والتواصل المباشر مع المنتفعين للتأكد من رضائهم.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أهمية تعظيم التعاون بين الهيئات الثلاث بمنظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، بما يسهم في إنجاز المشروع ومناقشة كافة جوانبه، وتحقيق أهداف المشروع في توفير التغطية الصحية الشاملة لجميع المصريين بجودة وكرامة وعدالة إجتماعية.
واستعرض لقاء المدراء التنفيذيين لهيئتي الرعاية الصحية والتأمين الصحي الشامل، مع مدراء الأفرع والإدارات ببورسعيد، كافة مؤشرات أداء منظومة التأمين الصحي الشامل بالمحافظة، بالإضافة إلى الاستماع لكافة المقترحات التي من شأنها استمرارية الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة، لضمان التيسير على المنتفعين للحصول على الخدمة الطبية اللائقة، وبأعلى مستويات الجودة العالمية.
كما التقى المدراء التنفيذيين، مع مدراء مراكز ووحدات طب الأسرة ومستشفيات هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد، وذلك للإطلاع على مؤشرات الأداء في كافة المنشآت الطبية التابعة للهيئة، والبالغ عددها 44 منشأة طبية، 35 مركز ووحدة طب أسرة إضافة إلى 9 مستشفيات، فضلًا عن الاستماع إلى آراء المنتفعين حول مستوى الخدمات الطبية المقدمة، سواء خدمات الرعاية الأولية أو خدمات الرعاية الثانوية والثالثية، وردود أفعال المنتفعين حول رحلة المريض داخل المنشأة، ومدى رضاؤهم عنها.
وقام الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة العامة للرعاية الصحية، عقب ذلك، بزيارة ميدانية لمستشفى الحياة بورفؤاد التابعة للهيئة بمحافظة بورسعيد، حيث تفقد الأقسام المختلفة بالمستشفى، ومنها الاستقبال والطوارئ والأقسام الداخلية والرعايات المركزة، وغيرها من الأقسام الطبية، كما حرص على استطلاع آراء المنتفعين حول الخدمات الطبية المقدمة، للاطمئنان على تقديم أفضل خدمة طبية للمرضى، وذلك إلى جانب تفقده أعمال التطوير الجارية بمستشفى التضامن لربطها بشكل متطور مع مستشفى المبرة ليصبحا أكبر مجمعًا طبيًا بالمحافظة، مجمع الشفاء الطبي ببورسعيد.
وأكد التلواني، أهمية التكامل بين الهيئتين، لافتًا إلى وضع برامج توعوية مشتركة بالتعاون مع هيئة التأمين الصحي الشامل، لتعزيز الوعي الميداني للمواطنين، من خلال شرح رحلة المريض داخل المنشأة للحصول على الخدمة الطبية بسهولة ويُسر، وكذلك شرح خطوات الاشتراك بالتأمين الصحي الشامل، ونسب اشتراكات المواطنين وآلية تحصيلها، لافتًا إلى المتابعة الميدانية واللحظية لردود أفعال المنتفعين، بهدف متابعة آخر المستجدات أولًا بأول، وإزالة كافة التحديات التي قد تواجههم للوصول لأعلى مؤشرات رضاء المنتفعين عن الخدمة الطبية.
ومن جانبه، أشار المهندس حسام صادق، المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، إلى أهمية حملات التوعية الميدانية بنظام التأمين الصحي الشامل، خاصة للفئات الأكثر احتياجًا، وشرح فلسفة المنظومة الجديدة بشكل مبسط وما تُقدمه من مزايا للمواطنين، وتعزيز ثقتهم نحو الأولوية التي تُوليها القيادة السياسية للنهوض بمنظومة الرعاية الصحية في مصر بمنظور شامل ومتطور.
وجدير بالذكر، أن اللجنة التنسيقية للتأمين الصحي الشامل شُكلت بقرار من رئيس مجلس الوزراء، للمتابعة الحثيثة للمنظومة في كافة المحافظات، ورفع تقرير أسبوعي لمجلس الوزراء بكافة تطورات المنظومة.