شارك أعضاء نادي التطوع وبرلمان شباب مركز شباب راس سدر، اليوم الثلاثاء، في الندوة التعريفية عن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء والذكية، والتى أطلقتها الحكومة في محافظات الجمهورية، فى إطار استعداداتها لاستضافة مصر لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 27، والذى سيعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى بمدينة شرم الشيخ، نوفمبر المقبل.
وأقيمت الندوة تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب و الرياضة، ومحمد فتحي، وكيل وزارة الشباب والرياضة، ومتابعة أحمد عبد العزيز، وكيل المديرية، بضرورة تفعيل المشاركة بالمبادرات الاجتماعية، وبناء على توجيهات اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء.
حضر الندوة علي إبراهيم حمادة، رئيس مدينة رأس سدر، والدكتور جبريل فتيح، معاون محافظ جنوب سيناء.
وتناولت الندوة التى تأتى ضمن جهود محافظة جنوب سيناء فى التعريف بالمبادرة وزيادة الوعى بأهميتها بعض المشروعات المقترحة من الجهات المشاركة في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، بهدف التخفيف من آثار تغير المناخ والحفاظ على الموارد الطبيعية والحد من التلوث البيئي، وبنود المبادرة وأهدافها، وكذلك شروط المشاركة والفئات المستهدفة من المبادرة.
كما تم التأكيد على ضرورة التزام أصحاب المشروعات المقدمة بالمعايير المنظمة للمشاركة فى المبادرة، ومدى قابلية المشروع للتطبيق والتأثير المتوقع على المجتمع المحلى والتعامل مع تحديات التغير المناخى والبيئى، واستخدام مكون تكنولوجي فى التطبيق.
ودعت محافظة جنوب سيناء الشركات والأفراد والمؤسسات إلى سرعة المشاركة فى المبادرة والتسجيل من خلال الرابط http://www.sgg.eg فى الفترة من ٢١ أغسطس الجارى وحتى ٧ سبتمبر المقبل.
وأكد فتيح أن المبادرة تأتى ضمن جهود الدولة الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة من أجل تنفيذ رؤية مصر 2030 من خلال الحفاظ على البيئة لتحسين جودة الحياة ومراعاة حقوق الأجيال القادمة ، وتنفيذ الإستراتـيـجـية الوطنية لتغير المناخ 2050 .
وتحدث ايمن مبروك عن آليات تنفيذ المبادرة موضحاً أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تحظي باهتمام بالغ من القيادة السياسية والتنفيذية.
وفي كلمة ألقاها الشيخ عبد الله رمضان، واعظ بالأزهر الشريف برأس سدر، أكد أن حين خلق الله -تعالى- جعله خليفةً في الأرض، والأرض أمانةٌ يجب على الإنسان حمايتها، وسخّر الله الأرض للإنسان لإدراك كلّ ما تعلقت به حاجات الناس من غرسٍ وحرثٍ وبناءٍ، وكذلك جاءت السنة النبوية بالحثّ على المحافظة على البيئة وعدم الإضرار بها بأي شكلٍ من الأشكال، فالضرر بالإسلام منهيٌ عنه في جميع صوره، وأمر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بإماطة الأذى عن الطريق والأذى يشمل جميع الأنواع، كما أنّ إماطة الأذى عن الطريق من الإيمان، وجعل من حقوق الطريق كفّ الأذى، واهتمت السنة بتخضير الأرض والغرس والتشجير، وعلى الإنسان أن يراعي الاعتدال والوسطية في الأرض، وركّز الإسلام على مبدأ مهم بقيام الإنسان بعمارة الأرض، والسعي في ذلك باجتهادٍ ونشاطٍ، والتعاون على البرّ والتقوى، والابتعاد عن إفساد الأرض في تربتها ومائها وهوائها والكون بكلّ ما فيه، وبالنسبة للمياه حثّت السنة النبوية على المحافظة على الثروة المائية، وعدم الإسراف بها، ومن صور ذلك: كراهية الإسراف بالماء عند الوضوء والزيادة عن ثلاثٍ، كما لا بدّ من المحافظة على الماء من التلوث.