مع انخفاض نسب الوفاة بجلطات القلب والمخ بالولايات المتحدة الأمريكية، ارتفع معدل حدوث الإصابات داخل مصر مما يسبب الوفاة وبشكل مزعج خلال الآونة الأخيرة، ولا يمر يوم دون أن نسمع عن وفاة مفاجئة به، وفي سن صغيرة جدًّا.
ومسببات الجلطات معروفة، ولكن معظمنا يتجاهلها، أو لا يعالجها العلاج السليم، فتكون الكارثة، ومن أهم الأسباب التي تسبب الوفاة بجلطات القلب والمخ:
١- التدخين: سواء السجائر أو الشيشة، فالتدخين يدمر الغشاء الواقي لشرايين القلب والأطراف، ونسبة التدخين ما زالت مرتفعة في مصر، والشعب لا يعي خطورته، ويسير مدفوعًا بإدمانه هذه العادة السيئة.
٢- ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم: ومعظم المصريين لا يعرفون نسبة الكوليسترول في دمهم ،ولو عرفوها فنادرًا ما يأخذون علاجًا مستمرًا، وإذا أخدوه توقفوا عنه فور نزول الكوليسترول إلى النسب الطبيعية، ويتناسون أن هذا التحسن بسبب العلاج!
٣- ارتفاع ضغط الدم: فرغم ارتفاع نسبة المصابين بارتفاع ضغط الدم في مصر، فالنسبة المعالجة منهم ما زالت قليلة نسبيًّا، وكثير من المصريين لديهم حساسية للملح، وكذلك فإن تراكم الضغوط النفسية يزيد من فرص الإصابة.
٤- مرض السكر من النوع الثاني: يرتبط مرض السكر ارتباطًا وثيقًا بجلطات القلب والمخ، خاصة عند عدم انتظام السكر، وزيادة التراكمي عن نسبة ٧٪.
٥- الغذاء الخاطئ: وهذه الأطعمة التي يفرط فيها المصريون مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بجلطات القلب والمخ: دهون اللحم عمومًا، اللحوم المخلقة كاللانشون، والهوت دوجز، والنشويات ذات معامل السكرية المرتفع كالسكر، وخاصة في المشروبات الغازية، والحلويات، والعصائر، والزيوت المهدرجة، كالسمن النباتي الذي تُصنع منه الفطائر والمعجنات، والوجبات السريعة، وخاصة البرجر، والبطاطس.
٦- قلة الحركة والرياضة: والشعب المصري من أقل شعوب العالم ممارسة للرياضة، خاصة النساء.
٧- قلة النوم: فالنوم أقل من ٧ ساعات متواصلة، والسهر الطويل، يؤديان إلى مقاومة الجسم للإنسولين، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة.
٨- الضغوط العصبية في المنزل والعمل
٩- السمنة: فمعدلات السمنة في الشعب المصري من أعلى معدلات السمنة في العالم، خاصة بين النساء، وزيادة الدهون في منطقة البطن (الكرش) مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بجلطات القلب والمخ.
إذا كنت من هؤلاء الأشخاص فاحجز سريرك من الآن في العناية المركزة للقلب ابتداءً من سن الخمسين، ووفر من أجل شراء دعامات القلب، واستبدال الشرايين إذا كتب لك الحياة، وإذا كنت مدخنًا ومصابًا بارتفاع نسبة الكوليسترول بلا علاج مستمر، أو مصابًا بارتفاع في ضغط الدم دون علاج مستمر، أو سمينًا ومصابًا بالسكر من النوع الثاني، وسكرك غير منتظم، أو كنت لا تمارس الرياضة، وتأكل كثيرًا من اللحوم المحتوية على الدهون، وتستهلك كمية كبيرة من السكر، وتأكل المعجنات بالزيوت المهدرجة، كالسمن النباتي، والوجبات السريعة، ولا تنام جيدًا، ودائمًا تحت ضغط عصبي ونفسي. إذا انطبق عليك كل ذلك، أو بعض منه، فلا تلومن إلا نفسك.