أكد النائب السيد جمعة، عضو لجنة الإدارة المحلية والإسكان بمجلس الشيوخ، أن استضافة مصر لأعمال الدورة العادية الرابعة للجنة وزراء التنمية المحلية الأفارقة المعنية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور وفود 55 دولة أفريقية، تمثل تأكيدا لدور مصر الرائد في خدمة الأشقاء الأفارقة، خاصة وأنها تولى أهمية كبرى لدعم الدول الأفريقية في تحقيق التنمية المستدامة وخلق شراكات جديدة لمواجهة تبعات كوفيد 19 وآثار الحرب الروسية الأوكرانية بحشد واستغلال كافة الموارد في الوفاء بمطالب الشعوب واحتياجاتهم سواء على مستوى الأمن الغذائي أو القطاعات الخدمية والاقتصادية الآخرى.
وأوضح "جمعة"، أن اجتماع الوزراء الأفارقة سيضع آفاق جديدة نحو تكامل العمل الإقليمي والقاري لدعم الجهود الوطنية القائمة لتنفيذ أهداف أجندة 2063 ووضع سبل إتاحة التمويل اللازم لمواجهة التغيرات المناخية ومد جسور الشراكات وتبادل الخبرات المختلفة وعلى الأخص التجارية والاقتصادية والمالية بين الدول الإفريقية بهدف الإرتقاء بمستوى معيشة المواطنين وتدعيم الدول الخارجة من النزاعات المسلحة بإعادة الإعمار والتنمية، مشيرا إلى أن الاجتماع سيشهد مراسم توقيع استضافة مصر لقمة المدن الإفريقية 2025 ما يستلزم التنسيق المشترك لدعم خطى الإسراع بطريق التحضر والعمران والتوجه نحو المدن الخضراء وبحث ما تواجهه المنطقة الأفريقية من تحديات غير مسبوقة.
واعتبر عضو مجلس الشيوخ، أن الاجتماع سيكون فرصة لاستعراض تجربة مصر في تطبيق اللامركزية على المستوى المحلي والنمو الحضرى المستدام وتطوير البنية الاساسية والتحتية لتحسين تقديم الخدمات، بالإضافة للتعريف بما نجحت فيه مصر بمعركة التنمية المستدامة التي خاضتها على مستوى كافة ربوع مصر خلال الـ8 سنوات الماضية وتطبيق المفهوم الشامل لحقوق الإنسان، وتدشين مجموعة مدن ذكية تقود حركة العمران بمصر بجانب البرنامج الأهم في تاريخ مصر وهو المبادرة الرئاسية حياة كريمة، ما يجعلها نموذج يحتذى به أمام دول القارة وستسهم الزيارات الميدانية لتلك المشروعات في كسب ونقل الخبرات.