16 عاما كاملا مرت على انتقال الروائي نجيب محفوظ إلى جوار ربه سنة 2006 تحديدا يوم 30 أغسطس، هذا الأديب المتميز والرائع العملاق الذي روى وسرد وحكى خلال رواياته وقصصه حكايات الحارة المصرية والمجتمع المصري.
تميز الروائي الراحل بغزارة إنتاجه الأدبي حيث أنتج ما يزيد عن 150 عملا متنوعا ما بين المسرح والإذاعة والسينما والتليفزيون من أشهرها سلسلة أفلام الفتوات (فتوات الحسينية - فتوات بولاق - الشيطان يعظ - المطارد - الحرافيش ) مما جعله يعتبر بمثابة فتوة الأدب المصري حيث يعتبر من أكثر من كتبوا عن الفتوات.
وأبدع محفوظ في كتاباته عن الحارة الشعبية المصرية تلك الكتابات التي تحولت إلى أعمال سينمائية مثل الثلاثية الشهيرة (بين القصرين وقصر الشوق والسكرية)، (زقاق المدق)، (خان الخليلي)، (الطريق)، (ميرامار).
كتب محفوظ العديد من المجموعات القصصية الرائعة التي تميز بالبساطة والسهولة في الوصول إلى القارىء مثل (همس الجنون) أول مجموعته القصصية التي كتبها في عمر الـ27 عاما سنة 1938، و(خمارة القط الأسود) 1969، و(رأيت فيما يرى النائم) 1982، و(الفجر الكاذب) 1988، وأخيرا المجموعة القصصية (أحلام فترة النقاهة) سنة 2004.
ولد نجيب محفوظ يوم 11 ديسمبر سنة 1911 ونال العديد من الجوائز مثل جائزة مجمع اللغة العربية 1946، جائزة الدولة في الأدب 1957، وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى 1962، جائزة الدولة التقديرية في الآداب1968، وسام الجمهورية من الطبقة الأولى 1972، جائزة نوبل للآداب 1988، قلادة النيل العظمى 1988.