قامت لجنةمن الآثار والمحليات بمعاينة وادى حبران فى إطار مشروع التجلى الأعظم صباح الاثنين 29 أغسطس الجارى،والمشكّلة من مناطق الآثار بجنوب سيناء بقطاعى الآثار المصرية والآثار الإسلامية والقبطية بمعاينة وادى حبران الممتد من طور سيناء إلى سانت كاترين فى إطار مشروع التجلى الأعظم حيث يضم الوادى آثار للنواميس التى تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وآثار بيزنطية
وأوضح حسام صبحى محمود مدير منطقة آثار سانت كاترين أن اللجنة بدأت جولتها من منطقة الشيخ عواد مرورًا بوادى سلاف وانتهت بمنطقة نقب العجاوى
وكشف خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء وعضو اللجنة عن أهمية وادى حبران كمسار لنبى الله موسى ثلاث مرات والتى تقوم الدولة بإحياؤه وتطويره وتمهيده وتأمينه وتزويده بالخدمات فى إطار مشروع التجلى الأعظم
وأضاف بان نبى الله موسى عبر هذا الطريق منفردًا من طور سيناء التى ترك بها بنى إسرائيل وتوجه إلى جبل موسى لمناجاة ربه وتلقى ألواح الشريعة ثم عاد منه ليأخذ معه بنى إسرائيل من نفس الطريق بعد لومهم على عبادة العجل ليعتذروا إلى المولى عز وجل ويستكملوا الرحلة إلى الأرض المقدسة كما تبارك بهذا الطريق الحجاج المسيحيون والمسلمون واستخدموه أثناء عبورهم من ميناء الطور المملوكى إلى جبل موسى ودير سانت كاترين كما أصبح مسار التجار من ميناء الطور لتوصيل المؤن لرهبان دير سانت كاتري
وأكد الدكتور ريحان بأنه طبقًا لخط سير رحلة نبى الله موسى وبنى إسرائيل فى سيناء والذى قام بتحقيقها ونشرها فى كتاب "التجليات الربانية فى الوادى المقدس طوى" فإن نبى الله موسى ترك شعبه فى موقع تتوافر به المياه والحياة النباتية لما عرفه عنهم من سرعة الضجر وهو موقع قرية الوادى حاليًا بطور سيناء ثم توجه إلى الجبل المقدس وله عدة مسميات منها جبل موسى وجبل المناجاة وجبل الشريعة عبر وادى حبران حيث استمر نبى الله موسى أربعون يومًا بجبل موسى يناجى المولى عز وجل من على هذا الجبل حتى تلقى ألواح الشريعة، وحين تغيب نبى الله موسى عن قومه لم يصبر بنو إسرائيل على غيابه وفقدوا الأمل من عودته، فاستجابوا لرجل يدعى السامرى، وكان صائغًا ماهرًا فأخذ الحلى اللائى أخذنه نساء بنو إسرائيل من المصريات وصنع لهم عجلًا له خوار وأقنعهم أن نبى الله موسى لن يرجع إليهم، وكانوا قد طلبوا من نبى الله موسى قبل ذلك أن يجعل لهم إلهًا ورفض ووصفهم بالجهل لجحودهم.
وكان مكان عبادة العجل قرب بحر، كما يعنى هذا أن نبى الله موسى غاب عنهم فى مكان بعيد وإلا لكان لحق بهم ومنعهم من عبادة العجل وعند عودته غضب غضبًا شديدًا وألقى الألواح على الأرض من هول المفاجأة ثم أخذها .
وأردف الدكتور ريحان بأن طريق الحج البرى عبر وسط سيناء إلى مكة المكرمة تحول منذ عام (1303هـ / 1885م) إلى الطريق البحرى عبر خليج السويس إلى ميناء الطور المملوكى ومنذ ذلك الوقت اشترك الحجاج المسيحيون القادمون من أوروبا إلى دير مارمينا الذى يبعد 75 كم غرب الإسكندرية، 60كم جنوب مدينة برج العرب القديمة ومنه إلى القاهرة ومنها إلى ميناء السويس حيث يبحروا مع الحجاج المسلمين المتجهين إلى ميناء طور سيناء ثم يتخذوا طريق وادى حبران لزيارة جبل موسى وجبل التجلى ودير سانت كاترين وقد ترك الحجاج المسلمون كتاباتهم التذكارية على محراب الجامع الفاطمى داخل دير سانت كاترين الذى أنشيء فى عهد الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله عام 500 هــ 1106م ويستمر الحجاج المسيحيون الراغبون فى الحج إلى دير سانت كاترين بالدير ويتوجه البعض منهم للحج إلى القدس بينما يعود الحجاج المسلمون إلى ميناء طور سيناء ليبحروا إلى جدة ومنها إلى مكة المكرمة .
وتابع الدكتور ريحان أن طريق وادى حبران يبدأ من شمال شرق الطور حيث سهل القاع إلى فم وادى حبران فتصعد فيه إلى أعلاه إلى نقب حبران ومنه تنزل إلى وادى أم صلاف ثم تقطع حمادة الشبيحة إلى وادى الشيخ ثم إلى الطرفا ثم الواطية إلى دير سانت كاترين وتتوفر فى وادى حبران المياه بغزارة حيث يوجد ثلاثة عيون هى عين الواطية وعين الرّديسات وعين الحشا وبالوادى كثير من النخيل والنباتات الطبية وأشجار الطرفة التى يؤخذ منها المن وكان طعام بنى إسرائيل فى سيناء
من الجدير بالذكر أن اللجنة ضمت الآثارى أحمد الحشاش مدير مناطق آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية والآثارى مصطفى محمد نور الدين المشرف على منطقة أثار جنوب سيناء للآثار المصرية القديمة وعن محافظة جنوب سيناء ضمت على عبد البصير نائب رئيس مجلس مدينة سانت كاترين وجمال أحمد محمد رئيس قرية وادى فيران
لجنة من الآثار والمحليات تعاين وادى حبران فى إطار مشروع التجلى الأعظم
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق