تواجه صناعة زيت الزيتون أو ما يسمى بـ"الذهب الأخضر" في أوروبا وخاصة إسبانيا وإيطاليا، أزمة خطيرة بسبب موجة الجفاف التي تشهدها أوروبا والناتجة عن أزمة الغيرات المناخية بحسب علماء غربيين.
وبحسب شبكة “بي بي سي” البريطانية، فأن مزارع الزيتون في إسبانيا وإيطاليا، وهما من أكبر منتجي زيت الزيتون في العالم، تضررت بشدة نتيجة موجة الجفاف التى تشهدها أوروبا.
وحذرت وسائل الإعلام من أن الأمر سوف يهدد الإمدادات العالمية، حيث يعاني المزارعون الإسبان ، المسؤولون عن ما يقرب من نصف إمدادات زيت الزيتون في العالم ، من الاضطرابات التي دمرت بساتين عمرها قرون بسبب أسوأ جفاف شهدته أوروبا منذ 500 عام.
وبحسب “بي بي سي” قد انخفض محصول الزيتون في إسبانيا هذا العام بنحو الثلث بالفعل - ولا توجد حتى الآن علامة على هطول أمطار قريب.
وهناك أيضا قصة مماثلة في إيطاليا ، حيث تم إعلان حالة الطوارئ في خمس مناطق شمالية بسبب الجفاف - وهو الأسوأ منذ 70 عامًا.
وكما هو الحال مع الزيتون، المشكلة مماثلة عبر القطاع الزراعي كله، إذ وجدت الأبحاث الحديثة أن أجزاء من شبه الجزيرة الأيبيرية أصبحت هي أكثر جفافاً مما كانت عليه منذ 1200 عام.
ويكافح العديد من البلدان في جميع أنحاء القارة الأوروبية حرائق الغابات وموجات الحر، وقد تضررت إسبانيا بشكل خاص، إذ احترق أكثر من 270 ألف هكتار هنا هذا العام، وفقا لنظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي.
كما أدت الحرارة الشديدة وقلة هطول الأمطار إلى انخفاض كبير في مستويات احتياطيات المياه الطبيعية في إسبانيا، ومنسوب المياه في خزان فينويلا بالقرب من مدينة ملغا يزيد قليلا عن 10 في المئة من سعته الكلية.
تعمل الحكومة الإسبانية حاليا على توسيع محطات تحلية المياه وبناء محطات جديدة، بالإضافة إلى تسخير المحيط لتخفيف نقص المياه.