أعلن المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة يانس ليركا أن المنظمة ستطلق اليوم /الثلاثاء/ خطة بقيمة 160 مليون دولار للاستجابة للفيضانات المدمرة في باكستان والتي تعد الأسوأ منذ عقود، مشيرا إلى أنه وفقا للحكومة الباكستانية فإن عدد المتضررين يقدر بحوالي 33 مليون شخص، في الوقت الذي لقى أكثر من ألف شخص حتفهم،بينهم مئات الأطفال، كما تضرر مايقرب من مليون منزل.
ونوه ليركا، في مؤتمر صحفي عقده في جنيف، إلى أن مقاطعتي السند وبلوشستان الجنوبية تضررتا بشدة، مضيفا أن حوالي نصف مليون شخص نزحوا بسبب الفيضانات إلى مخيمات الإغاثة، بينما يعيش عدد أكبر مع أسر،لافتا إلى أن هناك صعوبة كبيرة في حصول المضارين على المساعدات وذلك بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية، حيث جرفت المياه حوالي 150 جسرا وتضرر ما يقرب من 3500 كيلومتر من الطرق.
وقال ليركا إن خطة الطوارئ التي تبلغ مدتها ستة أشهر تهدف للوصول إلى 5.2 مليون من الأشخاص الأكثر تضررا والأكثر ضعفا، لافتا إلى أن الخطة تركز على ثلاثة أهداف رئيسية تشمل تقديم المساعدة المنقذة للحياة وسبل العيش مثل الخدمات الصحية والغذاء والمياه النظيفة والمأوى واستكمال استجابة الحكومة إضافة إلى التأكد من أن الأشخاص يمكنهم الوصول إلى المساعدة والحماية بطريقة آمنة وكريمة، بما في ذلك تتبع الأسرة ودعم اللاجئين والأشخاص ذوي الاعاقة وكبار السن.
من جانبه دعا منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في باكستان جوليان هارنيس، حسب ما أوردته صحيفة (دون) الباكستانية عبر موقعها الإلكتروني اليوم، إلى تقاسم الأعباء والتضامن مع إسلام آباد في مواجهة الفيضانات، والتي أسفرت عن مقتل ألف شخص وتشريد الملايين.
وبحسب الصحيفة الباكستانية، فإنه على الرغم من أن الحكومة الباكستانية والشركاء في المجال الإنساني يعملون على توفير الإغاثة الفورية للسكان المتضررين من الفيضانات، إلا أن الأمم المتحدة بحاجة ماسة إلى 34.28 مليون دولار لتوسيع نطاق جهود الإغاثة الفورية.
ويسعى برنامج الأغذية العالمي لتوسيع نطاق دعمه للمساعدات الغذائية في باكستان بشكل سريع، حيث يهدف للوصول إلى ما يقرب من نصف مليون شخص في بلوشستان غير أن التوزيعات معلّقة حاليا بسبب مشكلات الاتصال.