تسببت الكلمة التي ألقاها زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر في هدوء حذر، بعد أن طالب أنصاره بالانسحاب من مواقع الاعتصامات والاحتجاجات لوأد الفتنة وإيقاف الصراع الدائر في البلاد، كما قدم اعتذاره للشعب العراقي.
وطالب الصدر في كلمة له اليوم، أنصاره بالانسحاب الفوري وإنهاء حالة الاعتصام، مؤكدًا أن الشعب العراقي هو المتضرر الوحيد من استمرار تلك الأزمة.
وشدد الصدر على أن الشعب العراقي كان أسيرًا في وقت سابق للفساد فقط، أما الان فقد بات أسيرًا للفساد والعنف معًا، وأنه آن الآوان لإيقاف تلك المهازل، معتبرًا أن القاتل والمقتول في تلك الفتنة في النار.
كما قدم الصدر الشكر لقوات الأمن العراقية على عدم انحيازها تجاه طرف من الأطراف المتصارعة، مشددًا على ضرورة التظاهر بالأكفان وبالقلوب الصافية، وليست بالعنف وإشعال النيران في الدولة.
وفي ذات السياق أعلن الإطار التنسيقي الموالي لإيران إنهاء اعتصام أنصاره في المنطقة الخضراء، بعد انسحاب أنصار التيار الصدري من مواقع الاعتصام، كما دعا أنصاره للجهوزية في أي وقت للاعتصام مرة أخرى في حال حدوث أية تطورات.
كما ثمن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي دعوة الصدر أنصاره لإنهاء الاعتصامات والاحتجاجات، مشددًا على ضرورة الاستماع لصوت العقل من أجل تجنيب البلاد الوقوع في الفوضى والاقتتال الداخلي.