على الرغم من استمرار المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، إلا أن إيران من جانبها مستمرة في تطوير منظومتها النووية، طبقًا لما أظهره أحدث تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكشف التقرير أن الجانب الإيراني عمل على إضافة أجهزة طرد مركزي حديثة ومتطورة من طراز (أي أر 6) في المفاعلات التي تعمل فيها على تخصيب اليورانيوم، ما يشير إلى استمرار إيران في سياسة تطوير منظومتها النووية وعرقلة مفاوضات الاتفاق النووي المنعقدة في العاصمة النمساوية فيينا.
وأكد التقرير أن الجانب الإيراني تعمد تركيب أجهزة الطرد المركزي الجديدة في محطة التخصيب تحت الأرض في مفاعل نطنز النووي، والذي سبق أن منعت إيران المفتشين الدوليين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية من تفتيشه في مراحل سابقة عن استكمال مفاوضات الاتفاق النووي.
وقالت الوكالة الذرية إن تركيب إيران لأجهزة الطرد المركزي من هذا النوع يمثل خرقًا للاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي نص على السماح لإيران باستخدام أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول "آي آر 1"، حيث يسمح الجيل الجديد من أجهزة الطرد الحديثة بتخصيب اليورانيوم لنسب نقاء أعلى من المتفق عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة، وهو ما يقرب إيران من امتلاك التكنولوجيا اللازمة لصنع السلاح النووي.