في خطوة مهمة لرجوع عصر الذهب الأبيض إلى سابق عهده، قال الدكتور عادل عبدالعظيم مدير صندوق تحسين الأقطان ووكيل مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أنه تم تصدير قطن من محصول العام الماضي بنحو مليون و200 قنطار بما يعادل 60 ألف طن بقيمة 380 مليون دولار، ووصلت أسعار القطن الموسم الماضي 7 آلاف جنيه القنطار، ونأمل أن يرتفع السعر هذا العام مع منظومة القطن التي ستبدأ أول سبتمبر في الوجه القبلي ومنتصف سبتمبر المقبل في الوجه البحري.
وأضاف عبد العظيم أن منظومة التسويق لمحصول القطن ستتم من خلال اللجنة الثلاثية المكونة من وزارات الزراعة واستصلاح الأراضي وقطاع الأعمال العام وزارة التجارة والصناعة مع أول سبتمبر، وقد بدأ الجني بالفعل في الفيوم وبني سويف ويتم التصدير والتسعير مع بداية المنظومة مباشرة وسيبدأ الحليج للأقطان عقب الجني مباشرة في الوجه القبلي والذي يبدأ أول سبتمبر المقبل، وفي الوجه البحري الذي يبدأ 15 سبتمبر المقبل.
وفي هذا السياق يقول حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، أن زيادة صادرات القطن بنحو مليون و200 قنطار بما يعادل 60 ألف طن بقيمة 380 مليون دولار، بداية وضعنا على الطريق الصحيح لرجوع عصر الذهب الأبيض، خاصة وأن مصر كانت من أكبر الدول المنتجة والمصدرة للقطن لجميع دول العالم في عصر الستينات والسبعينات.
وأضاف أبو صدام في تصريحات خاصة "للبوابة نيوز"، لابد وان يكون لدينا خطة جديدة للنهوض بمحصول القطن سواء كان قطن طويل أو قصير التيلة، إلى جانب استنباط أصناف جديدة من محصول القطن مؤكدا أن تلك الخطط ستعمل بشكل كبير على زيادة الإنتاج من محصول القطن إلى جانب زيادة الصادرات والوصول بها لأعلى معدل خلال الفترة المقبلة.
وفي نفس السياق قال الدكتور خليل المالكي الخبير الزراعي، أن أهم خطوة لزيادة الصادرات والنهوض بمحصول القطن يرجع إلى دعم الفلاحين وتشجيعهم ماديا ومعنويا لزراعة القطن لأن الفترة الأخيرة لجأ الفلاحون إلى زراعة محاصيل أخرى لزيادة ربحها مع العلم ان محصول القطن يعد من المحاصيل الاستراتيجية التي لا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال.
وأضاف المالكي في تصريحات خاصة "للبوابة نيوز"، لكي يكون هناك زيادة فى محصول القطن محليا وفائضا يمكن تصديرة للدول الخارجية لابد من الاهتمام بمصانع الغزل والنسيج الموجودة لدينا الى جانب زيادتها والعمل على توفير المواد الخام لها لأن معظم مصانع الغزل والنسيج تستورد مواد الخام من الخارج كما يكلفهم مبالغ طائلة.
