أصدر قصر الإليزيه بيانا في منتصف الليل حول استقبال رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على غداء عمل أمس 29 أغسطس 2022.
بينما تحتفل فرنسا والبحرين هذا العام بالذكرى الخمسين لعلاقاتهما الثنائية، رحب رئيس الجمهورية الفرنسية وملك البحرين بالشراكة الثنائية بين البلدين، وأعربا عن رغبتهما في تعزيز هذه العلاقة الثنائية بكل أبعادها.
من جانبه، رحب رئيس فرنسا بالتقدم الذي أحرزته مملكة البحرين في تنفيذ برنامج الإصلاح والتحديث الطموح "رؤية 2030"، وسلط ماكرون الضوء على الفرص الاستثمارية العديدة في الاقتصاد الفرنسي لصناديق الاستثمار البحرينية.
كما أشاد ملك البحرين ورئيس الجمهورية بجودة التعاون الثقافي بين فرنسا والبحرين ورحبا بافتتاح معرض "من دلمون إلى تايلوس - رحلة أثرية إلى مملكة البحرين" في متحف اللوفر، في الخامس من أكتوبر القادم، والتي ستكون فرصة لعرض ثراء وأصالة التراث الثقافي للبحرين.
كما ناقش ملك البحرين ورئيس الجمهورية القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ووفق قصر الرئاسة الفرنسية، أعرب ماكرون عن قلقه العميق من الحرب العدوانية الروسية في أوكرانيا، والتي أثرت نتائجها، لا سيما على صعيد إمدادات الطاقة والغذاء، بشكل كبير على العالم وكذلك على منطقة الشرق الأوسط، فيما أعرب ملك البحرين عن رغبته في التوصل إلى حل سلمي للأزمة، واتفقا على العمل معا للحفاظ على أمن الطاقة للجميع.
كما ناقش زعيمة البلدين الوضع في الشرق الأوسط. وأكد الرئيس ماكرون على استمرار الالتزام الفرنسي تجاه منطقة الشرق الأوسط، لا سيما لصالح الأمن والاستقرار في الخليج.
أما فيما يتعلق بالاتفاق النووي الموقع في عام 2015 ، كرر رئيس الجمهورية الفرنسية اقتناعه بأن الحل الذي يهدف إلى العودة إلى تنفيذه الكامل لا يزال ممكناً، لكن يجب القيام به في أقرب وقت ممكن.
تم التأكيد خلال المباحثات على أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والانتقال بها إلى آفاق أرحب، لا سيما في قطاعات الاقتصاد.
بحث الزعيمان بعض القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، والتي من شأنها تهديد السلم والأمن الدوليين، وتبادلا الرؤى والمشورة وتناولا سبل حلها بالطرق الدبلوماسية السلمية .
وقد أكد عاهل البحرين موقف المملكة الداعم للسلام والتعايش والتسامح في العالم أجمع، وإيمانها بالحوار وحل القضايا بالطرق الدبلوماسية السلمية، ونبذ الإرهاب والعنف والتطرف.
وملك البحرين هو خامس زعيم بالمنطقة يصل فرنسا خلال نحو شهر، حيث سبقه في يوليو الماضي كل من رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والفلسطيني محمود عباس، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وهي زيارات جاءت في توقيت يشهد فيه العالم أزمة في إمدادات الطاقة والغذاء، كما تشهد أسعار النفط الخام والغاز الطبيعي ارتفاعًا جنونيا، بفعل ازدياد الطلب والمحاولات الغربية الأوروبية لفكّ الارتباط بمصادر الطاقة الروسية في إطار عقوبات دولية ردًّا على حرب أوكرانيا المندلعة منذ فبراير الماضي.
العالم
تفاصيل لقاء ماكرون بملك البحرين
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق