مع استمرار توتر الأوضاع في العراق، في ظل الاشتباكات التي تشهدها المنطقة الخضراء المحصنة، ووقوع قتلى ومصابين وسط أنصار التيار الصدري وأنصار الإطار التنسيقي الموالي لإيران، دعت قوى عربية ودولية أطراف الصراع للتهدئة وتغليب صوت العقل واللجوء للحوار الوطني الفعال لتجنيب البلاد أزمات سياسية واقتصادية، فيما أعلنت دول الجوار للعراق إغلاق الحدود ومنعت مواطنيها من السفر للعراق.
من جانبها طالبت بعثة الأمم المتحدة لدى العراق الأطراف بوقف التصعيد والبدء في حوار وطني بين الأطراف العراقية لتجنيب البلاد مخاطر التصعيد المسلح، ووقوع قتلى ومصابين وسط المواطنين، خاصة بعد الاشتباكات التي حدثت في المنطقة الخضراء.
وفي بيان لها على صفحتها الرسمية على موقع "تويتر" أكدت البعثة الأممية لدى العراق على دعوتها لكل الفاعلين السياسيين للعمل على خفض التصعيد واللجوء للحوار كحل أساسي باعتباره الوسيلة الوحيدة لحل الأزمات السياسية بين القوى السياسية العراقية.
كما دعت البعثة كافة المتظاهرين المتواجدين في المنطقة الخضراء لمغادرة المكان وإخلاء أماكن الاعتصام والسماح للمؤسسات الحكومية العراقية بممارسة عملها بشكل طبيعي.
وفي أول رد فعل لدول الجوار أعلنت إيران عن إغلاق الحدود البرية مع العراق بسبب ما تشهده بغداد من توترات قد تؤثر بالسلب على الجانب الإيراني في ظل مرور الأخيرة بالكثير من التوترات السياسية والاقتصادية على خلفية العقوبات الأمريكية، وكذلك المفاوضات النووية مع القوى الكبرى.
وقالت وسائل إعلام إيرانية، إن السلطات الإيرانية قررت غلق الحدود البرية مع العراق حتى إشعار آخر، في ضوء الإعلان عن فرض حظر التجوال في المدن والشوارع العراقية، على خلفية الاشتباكات المسلحة التي حدثت بين القوى السياسية الفاعلة في العراق.
وفي سياق متصل طلبت تركيا من مواطنيها الموجودين في العراق المغادرة فورًا وفي أسرع وقت، في ظل استمرار الاشتباكات والاعتصامات بين القوى السياسية العراقية.
كما دعت الكويت أيضًا رعاياها في العراق بسبب الإجراءات التي فرضتها السلطات العراقية في ضوء استمرار الاشتباكات بين الكتل العراقية، والقصف المتبادل في المنطقة الخضراء، مع استمرار وقوع قتلى ومصابين من الجانبين.